كان ذلك قبل الرسالة عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم طفلاً مع مجموعة من الأطفال في البر والبادية إذ قدم جبريل بطست من ذهب فيه ماء من زمزم فشق صدره ثم أخرج قطعة محسوسة تحتوي على شيء هو حظ الشيطان من ذلك الإنسان أخرجه من صدره فلم يعد للشيطان منه نصيب ، ثم أعاد الجلد والتأم الجرح وبقي أثر العملية مشاهَداً في صدره صلى الله عليه وسلم . في مراحل عمره ؛ مثل الطفولة المتقدمة ومراحل الشباب زهرة الشباب وما تلاها عندما كان بمكة لم يتأثر بما عليه المجتمع من انحرافات عقدية ولم يحضر مناسباتٍ فيها فسق وانحراف وخمر كما لم يربط أي علاقة محرمة مع المملوكات اللاتي كن يشتغلن في الدعارة لأسيادهن . كان الرسولُ صلى الله عليه وسلم الإنسانَ الكامل الذي خلقه الله كاملاً في الظاهر والباطن فهو سيد ولد آدم ولأنه آخر الأنبياء والرسل الذي بشرت به الرسل القدامى والذين سبقوه فيجب على كل إنسان في هذه الأرض أن يطيعه ويقتدي به بعثه الله للناس كآفة فمن سمع به ولم يسلم ويطعه فهو خارج عن طاعة ربه أما من انقاد ولم يتكبر فهو يستفيد من أعظم نعمة وجِدت على الأرض محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وسيكون بمتابعته للرسول صلى الله عليه وسلم من أهل الجنة مع الرسل والأنبياء عليهم السلام .