اشققت عن قلبه....!؟

الإخوة الكرام :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لا يخفى عليكم أننا في زمنٍ أصبح فيه الرجل يُترجمُ أفعال الآخرين كما يحلو له , يتابعُ تصرفاتهم , ويترقب تحركاتهم , ليُشرِّحها كما يراها هو دون تأملٍ أو رويّة , لا.. والبعض ُ منّا يتفننُ في التحليل وكأنّه شق عن صدر صاحبه ..!! وأكثر من يقعُ في هذا الأمر الأزواج , حيثُ تجد الرجلَ يُفسرُ كلام زوجه كما يأتي على هواه , وكذلك الزوجة تتفنن في التحليلات دون فتح باب للحوار وفهم المقصد والمغزى من تصرف الآخر .... وهنا تجد الشيطانُ متربعا مبتسما مشمرا عن ساعديه كي يزيد النار حطبا , ويزيد البِلةَ طينا , فيجري في دمهما باذلا شتى الوسائل كي يُفرق بينهما ويفوزَ بالجلوس بجانب إبليس - لعنة الله عليه - ... فكم من رجل طلّق زوجه !! وكم صديق هجر صديقه ... وكم من حبيب فارق أحبابه .. باتباعهم الهوى والتشبثُ في التحليلات النفسية دون تثبّتٍ أو رويّة ..
أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم سرية لتأديب أهل فدك* وعندما سمعوا بقدوم هذه السرية هربوا إلا رجلاً اسمه ( مر داس بن ناهيك ) الذي سمعهم يهللون ويكبرون فنزل من ذلك الجبل وهو يكبر ويقول لا إله إلا الله محمد رسول الله فقابله أسامة بن زيد رضي الله عنه بسيفه وقتله وبعد رجوعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وجده قد علم بذلك وحزن حزناً شديداً وهو يقول : قتلوه قتلهم الله.!
وأسامة يقول للرسول صلى الله عليه وسلم استغفر لي يا رسول الله فرد عليه صلى الله عليه وسلم بقوله:قتلت رجلاً يقول لا إله إلا الله.! كيف إذا خاصمك يوم القيامة بلا إله إلا الله.
فقال أسامة: يا رسول الله إنما تعوذ من القتل.!
فقال صلى الله عليه وسلم: هلاّ شققت عن قلبه لتعلم أقالها خوفاً أم لا.؟!
وحدث ذلك أيضاً مع خالد بن الوليد فقد كان رجل يبارزه بسيفه ولما تمكن منه خالد قال الرجل لا إله إلا الله محمد رسول الله ، ولكن خالد قتله.فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضباً شديداً.
وقال خالد: يا رسول الله قالها لينقذ روحه ولو تمكن مني لقتلني.
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :هلاّ شققت عن قلبه؟!


عذرا عن الاطاله

اشققت عن قلبه....!؟
Do you have any product?
All: 3
Old member #471184
9 Years and 2 Months ago
1

(Deleted by administration)

في قصة فدك التي ذكرها أبو محمد الله يجزاه خيراً فوائدُ منها :-

1- أن فاطمة رضي الله عنها لم تطلع على قول أبيها صلى الله عليه وسلم الذي ذكره عند بعض الصحابة ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ) فأخبرها أبو بكر الصديق بهذا الحديث فلم ترث أبيها صلى الله عليه وسلم ماله الكائن بفدك .

فلماذا يعبدها بعض الناس ويشعرون بدواخلهم بأنها حاضرة لا يخفى عليها شيء
وهي كأولادها في قبورهم قد انقطعوا عن الدنيا وما فيها .

2- كان في فدك بعض اليهود ولا يزال الرفض يهود الأمة يحرصون فيه على تراث أجدادهم وقد زاره ( رفسٍجاه ) قبل سنين يُمنُّون أنفسهم بالعودة إليها منذ أن خرجوا منها وهم كذلك إلا أن يسلموا أو يعودوا إلى خدمة أسيادهم المسلمين عبيدا غير آبقين .

3- الذي قتله أسامة بن زيد من الحرقات من أولاد رجل جهني ملقّب بالحرقة لأنه أحرق أشخاصاً من الذبايين الجهنان ، وكان هذا الرجل حليف مع بني مرة الذين وقعت عليهم الغارة ، فقاتل معهم كدليل على أن بعض القبائل والعوائل مبنية على الأحلاف التي تجمعها المصالح والمنطقة في الغالب .

4 – قد يقول الشخص لا إله إلا الله ولكنه يعبد قبراً أو إنساناً أو شيئاً آخر
لم يتضح لأسامة بن زيد رضي الله عنه ما يناقض لا إله إلا الله سوى سبب دنيوي وهو أن يقولها حمايةً لنفسه .
وهو سبب لا يصح لأي شخص أن يكون مبرراً لقتل قائل لا إله إلا الله إذا كان في معركة مأذون له بالقتال فيها إلا إذا كان قائلها من فئة معروفة بالكفر والشرك وهي تقول لا إله إلا الله كبعض مَن ينتسبون للاسلام زوراً وكذباً .

في قصة فدك التي ذكرها أبو محمد الله يجزاه خيراً فوائدُ منها :-

1- أن فاطمة رضي الله عنها لم تطلع على قول أبيها صلى الله عليه وسلم الذي ذكره عند بعض الصحابة ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ) فأخبرها أبو بكر الصديق بهذا الحديث فلم ترث أباها صلى الله عليه وسلم ماله الكائن بفدك ولا غيره فقد أصبح صدقة .

فلماذا يعبد بعض الناس الزهراء ويشعرون بدواخلهم بأنها حاضرة لا يخفى عليها شيء وقد خفي عليها هذا الشيء وهي حية مدركة
هي وأولادها الآن في قبورهم قد انقطعوا عن الدنيا وما فيها لا يعلمون عن شرك عباد الموتى .

2 - كان في فدك بعض اليهود ولا يزال الرفض يهود الأمة يحرصون فيه على تراث أجدادهم وقد زاره ( رفسٍجاه ) قبل سنين يُمنُّون أنفسهم بالعودة إليها منذ أن خرجوا منها وهم كذلك إلا أن يسلموا أو يعودوا إلى خدمة أسيادهم المسلمين عبيدا غير آبقين .

3- الذي قتله أسامة بن زيد من الحرقات من أولاد رجل جهني ملقّب بالحرقة لأنه أحرق أشخاصاً من الذبايين الجهنان ، وكان هذا الرجل حليف مع بني مرة الذين وقعت عليهم الغارة ، فقاتل معهم كدليل على أن بعض القبائل والعوائل مبنية على الأحلاف التي تجمعها المصالح والمنطقة في الغالب .

4 – قد يقول الشخص لا إله إلا الله ولكنه يعبد قبراً أو إنساناً أو شيئاً آخر
لم يتضح لأسامة بن زيد رضي الله عنه ما يناقض لا إله إلا الله سوى سبب دنيوي وهو أن يقولها حمايةً لنفسه .
وهو سبب لا يصح لأي شخص أن يكون مبرراً لقتل قائل لا إله إلا الله إذا كان في معركة مأذون له بالقتال فيها إلا إذا كان قائلها من فئة معروفة بالكفر والشرك وهي تقول لا إله إلا الله كبعض مَن ينتسبون للاسلام زوراً وكذباً .

Add a New Reply..