سورة التوبة من أواخر السور التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وبما أنها متأخرة ونزلت بعد القصص التي تذكر دخول بعض الوفود للمسجد النبوي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وقصة ربط أسير في الحرم في عهده صلى الله عليه وسلم فالآية الواردة بالسورة ناسخة للحكم السابق لا يصح أن يعمر المسجد أي مسجد إلا مؤمن آمن بالله وما جاء في قول الله تعالى { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ } . آية من سورة التوبة . المشرك النصيري ومثله الإسماعيلي في الهند ونجران وكذلك النصراني واليهودي وكل كافر ومشرك هو ممنوع من دخول أي مسجد حتى لو كان دخوله بمقابل مادي ولمصلحة سياحية أو للبحث في الفن المعماري لدى المسلمين ولأي غرض على النحو الذي يحصل في مساجد قديمة بطاجكستان وغيرها ليست إلا مساجد للمصورين والمهتمين بالقطع والزخارف ونحوها . إذا كانت المساجد هناك وفي كل مكان خاليةً من الأضرحة وهي مبنية للموحدين فينبغي منع المشرك والكافر من دخولها . ___ ليس بين الله وبين عباده واسطة من صنم أو ميت . لا يُقاس الخالقُ بالمخلوقين حين يبحث الشخص عن واسطة إذا كانت له حاجة عند إنسان مسؤول لا يُتوصل إليه إلا بشفاعة أو من خلال موظف . المسلمُ يدعو ربه القوي العليم مباشرة فيستجيب له ، فهو سبحانه ليس بحاجة لشفيع ضعيف من الخلق ومن المخلوقات ومَن جعل المخلوق شريكاً مع الله فهو مشرك بهذه الشراكة التي قام بها . لا يرضى الله أن يُشرك معه بأي نوع من أنواع الشرك هدم مظاهر الشرك المحسوسة طريق من الطرق لهدمه من قلوب المخدوعين بها ثم يعمر قلب الناجي بالإيمان ويعمر المساجد بالطاعة وبأسباب رضى الخالق القوي العليم .