
حياكم الله زوار موقع مستعمل، قد تجد نفسك تقضي ساعات طويلة في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تجذبك سلسلة من الفيديوهات الترفيهية، ومع هذه العادة يصبح من السهل الانجراف نحو محتوى قد يصنف على أنه “تافه”، هل تساءلت يومًا كيف يؤثر هذا النوع من المحتوى على دماغك؟ إنه تعفن الدماغ! فما هو؟ وماذا يعني؟ وكيف يؤثر على حياتنا؟ هذا ما سنعرفه في هذا التقرير.
يستخدم هذا المصطلح لوصف حالة الضبابية الذهنية والخمول التي تصيب الشخص نتيجة الإفراط في استخدام الشاشة أو استهلاك المحتوى القصير والسريع على منصات مثل تيك توك وإنستغرام.
تزداد فرص الإصابة بهذه الحالة كلما ابتعد الشخص عن الانخراط في أي تحديات أو مهام ذهنية تحفز الدماغ.
تتضمن أعراض تعفن الدماغ:
يُستخدم هذا المصطلح مجازيًا للإشارة إلى التدهور العقلي أو الفكري الناتج عن الإفراط في التعامل مع المواد التي تعتبر تافهة أو غير مهمة على السوشيال ميديا، يُعزى هذا المصطلح إلى التأثيرات السلبية للمحتوى التافه على عقول المستخدمين، مثل تشتيت الانتباه وتقليل التفكير النقدي.
تعفن الدماغ ليس مصطلحًا طبيًا بل هو تعبير يومي يصف التدهور الملحوظ في القدرات الإدراكية المنسوبة إلى الإفراط في استخدام الوسائط الرقمية، وخاصة منصات التواصل الاجتماعي، حيث يشير هذا إلى تدهور مدى الانتباه والذاكرة والتفكير النقدي ومهارات حل المشكلات.
يشير المصطلح إلى نوع من التشبع العقلي، حيث يشعر الدماغ بأنه "متعفن" أو مهووس بشكل مفرط بموضوع تافه أو غير مهم، ورغم أنه قد يبدو سلبيًا، إلا أنه يستخدم غالبًا للتعبير عن جاذبية محتوى معين، وثقافة الميم هي أرض خصبة لتعفن الدماغ.
تبنى اللغويون مصطلح "تعفن الدماغ" لوصف الآثار السلبية للتعرض المفرط لهذا النوع من المحتوى التافه على العقل البشري، ومع تزايد الحديث عن المصطلح، يثار السؤال: هل هناك أساس علمي لدعم هذا الوصف؟
يعود أول استخدام مسجَّل لهذا المصطلح إلى عام 1854، عندما استخدمه الشاعر والفيلسوف الأمريكي هنري ديفيد ثورو في قصيدته "والدن"، منتقدًا ميل المجتمع إلى تقليل قيمة الأفكار العميقة وتفضيل الأفكار البسيطة، وحديثًا اختارت دار نشر جامعة أكسفورد المصطلح ليكون كلمة العام 2024 بعد تحليل شمل 26 مليار كلمة من مصادر إخبارية عالمية.
وقد لاحظ خبراء اللغة في جامعة أكسفورد زيادة استخدام المصطلح بنسبة 230% بين عامي 2023 و2024، مما يعكس انتشار القلق بشأن تأثير المحتوى التافه على الصحة العقلية.[2]
تحدث هذه الحالة بسبب المحتوى التافه وهو أحد تحديات العصر الرقمي، فإذا كنت تتساءل عن الأسباب التي تؤدي للإصابة، فهي على النحو التالي:
هذه الحالة هي أحد العواقب السلبية لـ استخدام الهواتف المحمولة، والذي يعني تدهور الحالة العقلية أو الفكرية للإنسان بسبب التفاعل المفرط مع مواد تعتبر تافهة أو غير مهمة، وفيما يلي شرح مبسط لتأثير هذه الحالة على صحة العقل:
لا يتوقف العالم عن الاصطدام بتداعيات الإفراط في استخدام الهواتف المحمولة، والتي غالبًا ما تضيع وقت الناس وصحتهم، بالإضافة إلى آثارها النفسية والصحية التي تتكشف يومًا بعد يوم، ووفقًا لموقع "بريكينغ نيوز"، فإن هناك 6 استراتيجيات فعّالة لتجنب هذه الحالة:
لمواجهة هذه الظاهرة، يجب على الأفراد أن يكونوا أكثر وعيًا باختياراتهم وأن يسعوا لإثراء عقولهم بمحتوى ذي قيمة، تذكر دائمًا عزيزي القارىء أن الإنترنت يمكن أن يكون أداة مفيدة إذا ما استخدم بحكمة، وللمجتمع دور هام في هذه الحالة، وذلك كما يلي:
اختارت صحافة جامعة أكسفورد مصطلح "تعفن الدماغ" كلمة العام 2024، بعد تحليل دقيق لـ 26 مليار كلمة من مصادر الأخبار العالمية باللغة الإنجليزية، حيث تم اختبارها كلمة العام بعد تصويت عام شارك فيه أكثر من 37 ألف شخص، وبعد مناقشة عامة عالمية وتحليل بيانات لغوية، ويأتي ذلك كتأكيد جديد على الجانب السلبي للهواتف المحمولة.[2]
إقرأ أيضًا: تعرف على أضرار الألعاب الإلكترونية على الأطفال