( القِلاص ) الذي أخبر الله به من أمور دنيوية في الكون والإنسان وفي القبر وفي اليوم الآخر فهو كائن على ما جاء به الخبر ، وحاصل إذا كان في المستقبل وكذلك ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم . الحديث الآتي فيه ؛ أن العرب في زمن من الأزمان لن تستخدم الإبل للسفر وغيره وهي تملك الإبل لكن لن تكون هناك قلاص للركوب عليها من أجل السفر والجهاد والأمور الشائعة في حياتهم اليومية فلا يُسعى عليها . فسر تركَ القلاص أحد العلماء القدامى قبل قرون عديدة في شرحه فقال النووي ما معناه إن الحديث ليس على ظاهرة فمن غير المعقول للعاقل أن تُترك القلاص في السفر والجهاد ثم جاء عصر المركبات والمواصلات الأخرى التي أثبتت أن الحديث على ظاهرة فلم يعد الناس يركبون القلاص في زمننا ، وقد يكون تركها بعد زمنٍ لوجود بدائل أخرى . قال الرسول صلى الله عليه وسلم { واللَّهِ، لَيَنْزِلَنَّ ابنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عادِلًا، فَلَيَكْسِرَنَّ الصَّلِيبَ، ولَيَقْتُلَنَّ الخِنْزِيرَ، ولَيَضَعَنَّ الجِزْيَةَ، ولَتُتْرَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسْعَى عليها، ولَتَذْهَبَنَّ الشَّحْناءُ والتَّباغُضُ والتَّحاسُدُ، ولَيَدْعُوَنَّ إلى المالِ فلا يَقْبَلُهُ أحَدٌ . } . --- الوحي - الكتاب والسنة - مهيمن على العقل إذا لم يستوعب صاحب هذا العقل الخبر فلا يفتح المجال لنفسه بالتأويل أو التعطيل . من المؤكد أن الوحي يوافق العقلَ السليم إذا كان صاحب هذا العقل عاقلاً من أهل السنة والجماعة .