فكر ثم قرر

أخي
أختي

أنتم جميعاً مدعوون للتفكير قبل القبول

تطالعنا مواقع الإنترنت والإذاعات والجرايد والمجلات والقنوات بل وعشاق نقل الأخبار والإشاعات كل يوم بآلاف الأخبار والمعلومات الداخلية والخارجية العلمية والطبية والسياسية والاقتصادية والكثير الكثير مما لا أستطيع حصره في هذا الموضوع فنتلقف هذه الأخبار وكأننا وعاء أو سلة المهملات لا نفكر فيها حق التفكير ولا نتأملها بل نقبلها كما هي فننقلها إلى غيرنا بخيرها وشرها وقليل هو الخير فيها.

لكن هل تأملنا هذه الأخبار يوماً ؟! الجواب في الغالب هو لا...
هل ربطنا بين الأحداث؟! لا
هل حاولنا تنقيحها قبل نقلها؟ لا
هل أعملنا عقولنا في محتواها؟! لا

يا أخوتي رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول" لا يكن أحدكم إمعة" وكثير منا أمعة وأيما أمعة يقرأ خبرا هنا فيفرح أو يحزن وينقله دون التثبت من مصدره أو الجهة التي ذكرته فينقله كما تنقل الحشرات الأمراض المعدية.. يتناقل أمثاله الخبر وينشرونه في كل مكان كالوباء الفتاك وهم لا يدركون أنهم صاروا بمنزلة الحشرات الضارة التي لا بد أن يتخلص منها المجتمع حتى يسلم شرها.

أخوتي الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم يدعونا إلى التفكير والتأمل وهناك الكثير من الآيات التي يدعو الله فيها عباده إلى ذلك وقد وهبنا الله العقل لنفكر لا لنجعله مطية ووعاءً عفناً لأفكار وأخبار ومعلومات فاسدة ومنتهية الصلاحية

أخوتي أقرأ في هذا المنتدى الكثير من الأخبار والمعلومات التي تنقلونها أو تكتبونها بأنفسكم ولكنني ألاحظ وبكل أمانة أنكم لا تهتمون مطلقاً لمصدر المعلومات التي تكتبونها بل تكتبون خبط عشواء ثم تنهال على الموضوع المشاركات الخاوية إلا من كلمات الشكر وبعض الاعتراضات على بعض ما يرد في في الموضوع أو كلمات التأييد أو الدعاء لفلان أو علان وأنا هنا لا أصادر حق أي شخص في المشاركة ولكنني أرجو من الجميع قبل أي مشاركة أن يقرأ الموضوع بتمعن وتفحص مهما كان الموضوع وأياً كان كاتبه فالسم يدس في العسل ورب كلمة لا يلقي صاحبها لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.

أخواني وأخواتي أدعوكم من كل قلبي للتفكير العميق فنحن في عصر الحروب الإعلامية والأصوات الشيطانية.

أخوتي لي طلب أخير لديكم : لا أريد كلمات شكر جوفاء لا معنى لها
لا أريد مجاملات ولا أريد عبارات رنانة أريدكم أن تتمعنوا في موضوعي وأن تفكروا جيداً ثم تردون عليه بما يستحق أياً كان رأيكم, المهم أن يكون بعد التفكير العميق الذي أريده أن يكون منهجاً دائما لكم في كل وقت .
ولكم مني فائق الإحترام والتقدير والمحبة الصادقة

أخوكم ومحبكم أبو خالد العلي