حياكم الله زوار موقع مستعمل، تحظى خطبة الجمعة بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، فهي ركيزة أساسية لصلاة الجمعة في كل أسبوع، وتقوم المملكة بإعداد خطة واضحة لموضوعات الخطب التي تُلقى في المساجد، وفي هذا التقرير سنوافيكم بعناوين خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 - 1447.في محتوى هذا المقال ستجد:ما هو عنوان خطبة الجمعة 29/8/2025؟خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 الأسبوع الثالثمقدمة خطبة الجمعة الثالثة لشهر أغسطس 2025 - 1447محتوى خطبة الجمعةالخطبة الثانية من الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 الاسبوع الثالثخاتمة خطبة الجمعة لشهر أغسطس 2025 - 1447دعاء خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 - 1447ما هو موضوع خطبة الجمعة القادمة في مصر؟الاقتداء بسيرة النبي - صلى الله عليه وسلمالتفكير النقدي والإبداع في الإسلامموقف معاذ بن جبل في الاجتهادالحوار الهادئ أسلوب نبويالتذكير بالآيات القرآنية التي تحث على التفكر والتعقل والتدبر.أهمية غرس الحوار والتفكير في الأجيالحفظ النفس مسؤولية شرعيةالدعوة إلى مشروع حياة متوازنما هو عنوان خطبة الجمعة 29/8/2025؟سيكون عنوان الخطبة القادمة وهي آخر خطبة من خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 - 1447، هو “وقفات مع بدء العام الدراسي”.وتدور الخطبة حول أهمية العلم مع بداية العام الدراسي، حيث بين الخطيب فضل طلب العلم ومكانته في القرآن والسنة، وأنه عبادة عظيمة يستمر أجرها بعد الموت.ثم يوجه الخطيب وصايا للطلاب بضرورة الإخلاص في النية، والاجتهاد، وتنظيم الوقت، والسؤال عما يشكل عليهم، كما أوصى المعلمين بتبسيط المعلومة ومراعاة قدرات الطلاب.ويوكد الخطيب في آخر خطبة من خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 - 1447، على دور أولياء الأمور في تهيئة الجو المناسب لأبنائهم، وتشجيعهم على العلم مع متابعتهم وحمايتهم من الملهيات دون أن يشغلهم ذلك عن الصلاة.خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 الأسبوع الثالثفيما يلي سنتحدث سويًا عن ثالث خطبة من خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025، والتي تأتي بعنوان “الطاعة فطرة الأكوان وطمأنينة الإنسان”.مقدمة خطبة الجمعة الثالثة لشهر أغسطس 2025 - 1447فيما يلي مقدمة خطبة الأسبوع الثالثمن خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 - 1447، وفقًا لموقع خطب الجمعة[1]:الحمد لله الذي سوّى الأكوان بنظام يبهر العقول ويبث السكينة في النفوس، فجعل لكل شيء قدرا. أحمده سبحانه على ما هدى وألهم، وأشكره على ما شرع وأحكم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، سجدت له الكائنات، وسبحه من في الأرض والسماوات.وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، إمام الطائعين، وقدوة السالكين، جعل الطاعة قرة عينه، وراحة قلبه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.محتوى خطبة الجمعةأما بعد، فإني أوصيكم -عباد الله- بوصية الله للأولين والآخرين: ﴿وَلَقَدۡ وَصَّيۡنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَإِيَّاكُمۡ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ ﴾ [النساء: 131].أيها المؤمنون:تأملوا هذا الكون البديع، تروا أنه ما خُلق عبثا، ولا جرى بلا نظام، كل شيء فيه يسير على نهج منضبط، وطاعة لله خاشعة، لا يخرج فيها مخلوق عن حكم خالقه، ولا ينحرف كوكب عن مساره، ولا يحيد نجم عن فلكه. الشمس تشرق وتغيب بميزان، والقمر يجري بمقدار، والبحار تسير بأمر، والجبال ترسخ بثبات، والسماوات والأرض ومن فيهن خاضعة لعظمة من خلقها.قال تعالى: ﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسۡجُدُ لَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلۡجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٞ مِّنَ ٱلنَّاسِۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيۡهِ ٱلۡعَذَابُۗ وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّكۡرِمٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يَشَآءُ ﴾ [الحج: 18].كل شيء من حولنا يطيع ربه طوعا أو كرها، في سكون مطمئن وانقياد، فالطاعة لله فطرة تتجاوب مع القلب، وراحة تنبع من أعماق النفس، وطمأنينة لا يدركها إلا من ذاق حلاوتها، وهي الدفء حين يبرد اليقين، والنور حين تشتد الظلمات.إنها الحياة في معناها الأسمى، كما قال الله تعالى: ﴿ مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].فمن استجاب لله احيا قلبه، واستقامت روحه، وسمت جوارحه. ومن أعرض فقد عطل فطرته، وقطع حبله بخالقه، وغاص في تيه لا يخرج منه إلا بالرجوع الصادق، والانابة الصافية.يا عبد الله: ما من لحظة اصفى للروح، ولا اهنأ للقلب، ولا اقر للعين، من ساعة يعرج فيها العبد بقلبه الى ربه في مقام الطاعة، يتخفف فيها من أوزار الحياة، ويتوشح برداء القرب والمناجاة.فكم من قلب حائر سكن بذكر الله، وكم من روح متعبة وجدت في سجدة ملاذها، وكم من نفس مضطربة طرقت باب العبادة فهدأت واطمأنت.إن الطاعة -عباد الله- ليست عبئا يحتمل، بل هي دواء القلوب، ومأوى الأرواح، ومرسى السالكين، وسكينة العارفين. وكيف لا، وربنا يقول: ﴿ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطۡمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].وما اصفى العيش حين يصبح الذكر أنيسك، والقرآن جليسك، والصلاة راحة قلبك، كما كان حبيبنا صلى الله عليه وسلم يقول: (ارحنا بها يا بلال)، فكانت صلاته سكن روحه، ودواء صدره، ومصدر سعادته في الحياة.فاذا عمر القلب بذكر الله، والفت الجوارح العبادة، وانعقدت الصلة بين العبد وربه، انقشعت غيوم القلق، وتبددت وحشة الطريق، واطمأن المسير.وقد تزل القدم، وتضعف النفس، فيقع العبد فيما يكرهه، فلا يحزن، ولا ينكسر، فإن الكريم لا يغلق بابه، بل يفرح بعودة من ابتعد، ويبدل السيئات حسنات لمن صدق التوبة. الم يقل سبحانه: ﴿ إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلٗا صَـٰلِحٗا فَأُوْلَـٰٓئِكَ يُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمۡ حَسَنَـٰتٖۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ﴾ [الفرقان: 70].فالطاعة - أيها الكرام - ليست حكرا على من لم يخطئ، بل هي مأوى العائدين، ودواء المنكسرين، وبداية الطريق من جديد، فاتقوا الله - عباد الله -، والزموا باب طاعته، وخذوا منها قوت يومكم، واغرسوا بها سكينة عمركم، تجدوا في طريقكم نورا لا يخبو، وأملًا لا ينقطع، ومقاما يورثكم جنات الرضوان.أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم، وادعوه يستجب لكم، إنه هو البر الكريم.الخطبة الثانية من الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 الاسبوع الثالثالحمد لله المنعم بالطاعات، المشرف عباده بالقرب والمناجاة، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمدًا رسول الله الأكرم، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه السالكين طريقه الأقوم.أما بعد، فيا عباد الله: إن الثبات على الطاعة هو الغاية الكبرى، والعلامة الجلية على صدق العبودية، ونقاء السريرة، واستقامة المسير، وما سأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه شيئا كما سأل الثبات، فكان يقول عليه الصلاة والسلام: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)، لان القلوب تقلبها الأهواء، وتخطفها الفتن، فلا ينجو منها إلا من لجأ الى الله بصدق، وركن الى ركنه الشديد.فيا عبد الله، إذا أردت الثبات، فاخلص لله نيتك، وزك سريرتك، وجاهد هواك؛ فان الطاعة لا تثمر إلا في أرض الإخلاص، قال الله تعالى: ﴿ وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُواْ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَٰلِكَ دِينُ ٱلۡقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5].وإن من اعظم معينات الثبات أن تجالس الصالحين، وتصاحب الأخيار؛ فإن القلب إذا خالط قلوبًا تحب الله، وتذكره بالله، نمت فيه شجرة الإيمان، وتفيأ ظلال الاستقامة. وقد قال صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل).واجعل لسانك رطبا بذكر الله، وقلبك مأهولا بتلاوة كتابه؛ فإن القرآن هو النور الذي لا يخبو، والسراج الذي لا تنطفئ شعلته، يهدي للتي هي أقوم، ويثبت المؤمنين. كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَـٰمُواْ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ﴾ [الأحقاف: 13]. وقال الله - عز وجل -: ﴿ وَكُلّٗا نَّقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۡبَآءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَۚ وَجَآءَكَ فِي هَـٰذِهِ ٱلۡحَقُّ وَمَوۡعِظَةٞ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [هود: 120].ولا تحقرن من الطاعة شيئا، ولو كان يسيرا، فإن الله يحب من الطاعة ما كان دائما وان قل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (احب الاعمال الى الله ادومها وان قل)، فالطاعة اذا اعتادتها النفس، واستقرت في الجوارح، صارت طبعًا كريمًا، وسجية زكية، يأنف صاحبها من المعصية كما يأنف السليم من الداء.فاتقوا الله -عباد الله-، واثبتوا على طريق الطاعة ثبات العارفين، وسيروا الى الله بخطى الصادقين، والسة الذاكرين، وقلوب المنيبين: ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَيۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةًۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8].خاتمة خطبة الجمعة لشهر أغسطس 2025 - 1447وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية خطبة الأسبوع الثالث من خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 - 1447، إليكم الخاتمة:هذا وصلوا وسلموا على امام المرسلين، محمد الهادي الامين، فقد امركم ربكم بذلك حين قال: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آل نبينا محمد، كما صليت وسلمت على نبينا إبراهيم وعلى آل نبينا ابراهيم، وبارك على نبينا محمد وعلى آل نبينا محمد، كما باركت على نبينا ابراهيم وعلى آل نبينا إبراهيم في العالمين، انك حميد مجيد.وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن أزواجه أمهات المؤمنين، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعن المؤمنين والمؤمنات، وعن جمعنا هذا برحمتك يا ارحم الراحمين.دعاء خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 - 1447فيما يلي مجموعة من أجمل الأدعية التي تُردد في نهاية كل خطبة من خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 - 1447:اللهم اجعل جمعنا هذا جمعًا مرحوما، واجعل تفرقنا من بعده تفرقًا معصوما، ولا تدع فينا ولا معنا شقيًا ولا محروما.اللهم أعز الاسلام واهد المسلمين إلى الحق، واجمع كلمتهم على الخير، واكسر شوكة الظالمين، واكتب السلام والأمن لعبادك أجمعين.اللهم كن عونا للمسلمين والمستضعفين في كل مكان، وكن معهم وثبتهم، واربط على قلوبهم وصبرهم، واخذل عدوك وعدوهم، واجعل الدائرة عليه يا ذا الجلال والإكرام.اللهم إنا نسالك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، ونسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، ونسألك قلوبا سليمة، والسنة صادقة، ونسألك من خير ما تعلم، ونعوذ بك من شر ما تعلم، ونستغفرك لما تعلم.اللهم ربنا احفظ أوطاننا وأعز سلطاننا وايده بالحق وايد به الحق يا رب العالمين، اللهم اسبغ عليه نعمتك، وايده بنور حكمتك، وسدده بتوفيقك، واحفظه بعين رعايتك.اللهم انزل علينا من بركات السماء، واخرج لنا من خيرات الأرض، وبارك لنا في ثمارنا وزرعنا وكل أرزاقنا يا ذا الجلال والاكرام.، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، المسلمين والمسلمات، الاحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعاء.ما هو موضوع خطبة الجمعة القادمة في مصر؟سيكون عنوان خطبة الجمعة في مصر بعنوان “إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها”، وفيما يلي تلخيص للمحاور الأساسية التي تدور حولها خطبة الأسبوع الثالث لشهر أغسطس 2025 - 1447 في مصر:[2]الاقتداء بسيرة النبي - صلى الله عليه وسلمالنبي - صلى الله عليه وسلم - قدوة في التعليم والتربية، استخدم أساليب تحفز التفكير والإبداع عند أصحابه.التفكير النقدي والإبداع في الإسلامطرح النبي- صلى الله عليه وسلم - سؤال يقولُ: «إنَّ مِنَ الشجرِ شجرةً لا يسْقُطُ ورقُها، وإنها مثلُ المسلمِ، فحدثوني ما هي؟» فوقعَ الناسُ في شجرِ البـوادي المتناثرِ، ووقع في نفـس عبدِ اللهِ بنِ عمرَ رضي الله عنهما أنّها النخلةُ ذاتُ الثمرِ، فقالوا: حدِّثنا ما هي يا رسولَ اللهِ؟ قال: «هيَ النخلةُ».لتكونَ الإجابةُ مقرونة ً بهذا التشبيهِ العظيمِ الذي يبرزُ المسلمَ الحقَّ في صورةِ النخلةِ في دوامِ نفعِه واجتهادِ سعيِه، فلا يتوقفُ خيرُه ولا يسقطُ ورقُه، بل يبقى شامخًا مثمرًا راسخًا على الحقِّ والإيمانِ والاستقامة، وذلك ليشجع أصحابه على التأمل والتحليل، فجعل المسلم كالنخلة دائم النفع ثابت الأصل.موقف معاذ بن جبل في الاجتهادحينَ أرسلَ صلواتُ ربي وسلامُه عليه معاذًا رضي الله عنهُ إلى اليمنِ، فسألَهُ: «بمَ تحكمُ؟ فقال: بكتابِ اللهِ، قال: فإن لم تجدْ؟ قال: بسنةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال: فإنْ لمْ تجدْ؟ قال: أجتهدُ رأيي ولا آلو، ففرحَ النبيُّ صلوات ربي وسلامه عليه بذلِكَ أيّما فرحٍ،وقال: الحمدُ للهِ الذي وفَّق رسولَ رسولِ الله لما يرضي رسولَ اللهِ»، وهنا ظهرت فرحةٌ عظيمةٌ حينَ رأى نبيُّ العلمِ والفكرِ أحدَ أصحابِه وهو يبدعُ في شرحِ طريقةِ التفكيرِ القويمِ والنظرِ العليمِ، وهذا الموقف مثال على تشجيع النبي - صلى الله عليه وسلم - للتفكير المنضبط.الحوار الهادئ أسلوب نبويقصة الشاب الذي استأذن في الزنا أظهرت كيف تعامل النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحوار العقلي والرحمة، مما أعاد الشاب إلى رشده، حيث جاء شابٍّ طغتِ الشهوةُ على عقلِه فمنعتْهُ التفكيرَ، فقال: يا نبيَّ اللهِ أتأذنُ لي في الزنا؟ فما زالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يستثيرُ فكرَهُ وغيرتَهُ وإنسانيتَهُ، «أتحبُّه لأُمِّكَ؟ أتحبُّهُ لابنتِكَ؟ أتحبُّهُ لأختِكَ؟وهو يقولُ في كلِّ واحدةٍ: لا، جعلني اللهُ فِدَاكَ، وهو صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقولُ: كذلك الناسُ لا يُحبُّونَهُ، فوضَعَ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - يدَه على صدرِه وقالَ: «اللهمَّ طهِّرْ قلبَه واغفرْ ذنبَهُ وحصِّنْ فَرْجَهُ»، فعادَ الشابُّ إلى رُشدِهِ.التذكير بالآيات القرآنية التي تحث على التفكر والتعقل والتدبر.اجعلوا أبنائكم يقرأونَ هذهِ الآياتِ بروحٍ جديدةٍ ونفوسٍ واعيةٍ: {أفلَا تتفكَّرونَ} {أفَلا يتفكَّرونَ} {أفلَا تعْقلُونَ} {أفَلَا يَعْقلونَ} {أفَلَا يتدبَّرونَ}.أهمية غرس الحوار والتفكير في الأجيالدعوة الآباء والمربين إلى تعليم الأبناء لغة الحوار، والتفكير المنضبط، وفهم الدين باعتباره دين فكر وتدبر وتحليل.حفظ النفس مسؤولية شرعيةالاستشهاد بقوله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} لتأكيد وجوب صون النفس من الهلاك والانتحار والإهمال والمخاطر، وقاعدة «لا ضرر ولا ضرار» قاعدة نبوية شاملة لحماية الجسد والعقل والروح.الدعوة إلى مشروع حياة متوازنضرورة العناية بالصحة، والروح، والعقل، وبناء حياة ملهمة تحفظ الإنسان وتحقق له رضا الله وسعادة الدنيا والآخرة.إقرأ أيضًا: فضل سورة الكهف يوم الجمعة وحكمها والأوقات المستحبة