حياكم الله زوار موقع مستعمل، تحظى خطبة الجمعة بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، فهي ركيزة أساسية لصلاة الجمعة في كل أسبوع، وتقوم المملكة بإعداد خطة واضحة لموضوعات الخطب التي تُلقى في المساجد، وفي هذا التقرير سنوافيكم بعناوين خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 - 1447.في محتوى هذا المقال ستجد:ما هو عنوان خطبة الجمعة 8/8/2025؟خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 الأسبوع الأولمقدمة خطبة الجمعة الاولى لشهر أغسطس 2025 - 1447محتوى خطبة الجمعةالخطبة الثانية لشهر أغسطس 2025 - 1447خاتمة خطبة الجمعة لشهر أغسطس 2025 - 1447دعاء خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 - 1447ما هو موضوع خطبة الجمعة القادمة؟ما هو عنوان خطبة الجمعة 8/8/2025؟سيكون عنوان الخطبة القادمة ضمن خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 - 1447، هو “التَّعَامُلُ الـحَكِيمُ مَعَ الأَخْطَاء”.خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 الأسبوع الأولفيما يلي سنتحدث سويًا عن أول خطبة من خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025، والتي تأتي بعنوان “التَّعَامُلُ الـحَكِيمُ مَعَ الأَخْطَاءِ”.مقدمة خطبة الجمعة الاولى لشهر أغسطس 2025 - 1447فيما يلي مقدمة الخطبة الأولى من خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 - 1447، وفقًا لموقع خطب الجمعة[1]:الحمد لله الذي ألهمنا رشدنا، وحبب إلينا إصلاح خطئنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبدُ الله ورسولُه خيرُ المتعاملين، وأفضل خلق الله أجمعين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الطيبين، وكل من تبع نهجه إلى يوم الدين.محتوى خطبة الجمعةأما بعد، فيا عباد الله: اتقوا الله حق التقوى، وامتثلوا أوامره في السر والنجوى، واذكروا دومًا حديث المصطفى ﷺ: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون».أيها المسلمون: اعلموا أن الإنسان ما دام يعيش على هذه الأرض، فهو معرض للزلل والخطأ، والهوى والتعثر؛ فلم يكن يومًا معصومًا من ذلكن غير أن المسلم العاقل هو من يبادر إلى إصلاح خطئه، وإقالة عثرته، وعلى المجتمع الواعي أيضًا أن يبادر إلى عون ذلك المخطئ، بأن يقدّر طبيعة النفس البشرية التي تُصيب وتُخطئ.ولهذا شرع الإسلام التوبة، لأن اقتراف الإنسان للخطأ وارد مهما علا قدره وارتفع شأنه، مع الحرص على عدم المكابرة والإصرار واقتراف ما يُغضب الواحد القهار.قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾، فمع أنهم مذنبون مخطئون، فإن الله سماهم عباده، وأضافهم إليه؛ ترغيبًا في التوبة، وتشجيعًا على الرجوع إلى جادة الصواب. فما أعظمك يا الله! وما أوسع حلمك! يحب توبة العبد رغم أنه الغني عنه، ويفرح بعودته مع عدم حاجته إليه.قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾.عباد الله: لما كان الخطأ من الإنسان واردًا، كان الحرص على حسن التعامل مع هذا الخطأ مهمًا جدًا، ومن وسائل ذلك: الرفق واللين. فلا يُعنِّف إنسانٌ غيرَه عند نصحه مفترضًا سوء نيته، بل يأتيه مشفقًا متوددًا.فها هو قول الله لعبده محمد ﷺ - وهو خير البرية -: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ﴾. وها هو حبيبنا المصطفى ﷺ مادحًا اللين واللطف في التعامل مع الخطأ، قائلًا: «إنَّ الرفق لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا يُنزع من شيءٍ إلَّا شانه»، وأكد أن الذي لا يرفق بغيره محروم من الخير حين قال ﷺ: “مَن يُحرَم الرفق يُحرَم الخير كله” رواه مسلم.ومن الهدي المناسب في تصحيح الأخطاء أن يعمد الإنسان إلى الأسلوب الإقناعي القائم على التلطف مع محاولة إفهام الآخر لخطئه، وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: إن فتى شابا أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا! فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه،فقال: ادنه، فدنا منه قريبا، قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك؟، قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟، قال: لا واللَّه، يا رسول اللَّه جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم.قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال أفتحبه لخالتك؟ قال: لا واللَّه جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال: فوضع يده عليه وقال: اللَّهمّ اغفر ذنبه وطهر قلبه، وحَصِّنْ فرْجَه، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء) رواه أحمد .وفي رواية أخرى: وقال: (اللهم طهر قلبه، واغفر ذنبه، وحَصِّنْ فرْجَه، فلم يكن شيء أبغض إليه منه - الزنا -) .فهذا الحوار النبوي يعلمنا أن التصحيح بالحكمة واللين والإقناع أبلغ أثرًا من التوبيخ، وأن الدخول إلى القلوب بطريقة الفهم والرحمة، فاتقوا الله - عباد الله - وتذكروا وأنتم تتعاملون مع أي خطأ، هدي القرآن الكريم، إذ قال تبارك وتعالى موجهًا نبيه الكريم: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾.أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم، وادعوه يستجب لكم، إنه هو البر الكريم.الخطبة الثانية لشهر أغسطس 2025 - 1447فيما يلي الخطبة الثانية من خطبة الجمعة للأسبوع الأول من شهر أغسطس 2025 - 1447:الحمد لله الذي أكرمنا بالحكمة في التعامل، وحبب إلينا من الأساليب أحسنها، ومن الوسائل ألطفها وألينها، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه، من وصفه ربه بقوله: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن سار على دربه إلى يوم الدين.أما بعد، فيا عباد الله: من الهدي الحسن في النصح أن يلجأ الناصح إلى التعريض دون التصريح، إن كان المنصوح ممن يفهم الأمر بإشارته، فإن ذلك أقرب إلى قبوله، وأدعى إلى حسن تفهمه. وقد قال أحد العلماء: “إذا نصحت فانصح سرًّا لا جهرًا، أو بتعريض لا بتصريح، إلا لمن لا يفهم، فلا بد من التصريح له”.وهو قبل ذلك هدي المصطفى ﷺ، إذ كان أحيانًا يصدر حديثه بـ: «ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا»، وهذا القول منه -عليه الصلاة والسلام- هو المتناسب مع روح الشريعة الغراء الحريصة على الستر، فقد جاء في الحديث: «من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة».هذا، وإن العبد المؤمن قد تغلبه نفسه فيقترف ما يخالف به شرع الله، أو قوانين العباد، فيعاقب بسبب ذلك من قبل القائمين على هذا الشأن، فالواجب عليه أن يتراجع عن خطئه، ويمضي قدمًا في طريق الحياة مصححًا مساره، وعلى المجتمع أن يكون عونًا له في ذلك، فيصحبه بالحسنى، ولا يعيره بخطئه، فكلنا نخطئ ونتوب، ومن كرم الله علينا أن سترنا وتاب علينا.وإن كان الله تبارك وتعالى يقول: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾، بل يُبدّل سيئات العبد - إن تاب ورجع - حسنات، قال تعالى: ﴿فَأُوْلَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾. فما بال بعضنا يغفل عن هذا، ويعيّر أخًا له بذنب ستره الله عليه؟! وفي الحديث: «لا تُؤذُوا عبادَ اللهِ ولا تُعيِّروهم ولا تطلُبوا عوراتِهم فإنَّه مَن تطلَّب عورةَ أخيه المسلمِ طلَب اللهُ عورتَه حتَّى يفضَحَه في بيتِه».فاتقوا الله - عباد الله -، وكونوا خير سندٍ لإخوانكم، شجعوهم على الخير، وانصحوهم بالحسنى إن جانبوا الصواب؛ فإنما ترتقي الأوطان بالتحام الصفوف، وتآخي الناس فيما بينهم.هذا، وصلوا وسلموا على إمام المرسلين، محمدٍ الهادي الأمين، فقد أمركم ربكم بذلك حين قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.خاتمة خطبة الجمعة لشهر أغسطس 2025 - 1447وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية الخطبة الأول من خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 - 1447، إليكم الخاتمة:اللهم صل وسلم على نبينا محمد، وعلى آل نبينا محمد، كما صليت وسلمت على نبينا إبراهيم وعلى آل نبينا إبراهيم، وبارك على نبينا محمد، وعلى آل نبينا محمد، كما باركت على نبينا إبراهيم وعلى آل نبينا إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن أزواجه أمهات المؤمنين، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعن المؤمنين والمؤمنات، واجمعنا بهم برحمتك يا أرحم الراحمين.دعاء خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 - 1447فيما يلي مجموعة من أجمل الأدعية التي تُردد في نهاية كل خطبة من خطب الجمعة الرسمية لشهر أغسطس 2025 - 1447:اللهم اجعل جمعنا هذا جمعًا مرحومًا، واجعل تفرقنا من بعده تفرقًا معصومًا، ولا تدع فينا ولا معنا شقيًا ولا محرومًا.اللهم أعز الإسلام واهدِ المسلمين إلى الحق، واجمع كلمتهم على الخير، واكسر شوكة الظالمين، واكتب السلام والأمن لعبادك أجمعين.اللهم كن عونًا للمسلمين والمستضعفين في كل مكان، وكن معهم وثبتهم، واربط على قلوبهم، وصبّرهم، واخذل عدوك وعدوهم، واجعل الدائرة عليه يا ذا الجلال والإكرام.اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، ونسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، ونسألك قلوبًا سليمة، وألسنة صادقة، ونسألك من خير ما تعلم، ونعوذ بك من شر ما تعلم، ونستغفرك لما تعلم.اللهم ربنا احفظ أوطاننا، وأعز سلطاننا، وأيده بالحق، وأيد به الحق، يا رب العالمين، اللهم أسبغ عليه نعمتك، وأيده بنور حكمتك، وسدده بتوفيقك، واحفظه بعين رعايتك.اللهم أنزل علينا من بركات السماء، وأخرج لنا من خيرات الأرض، وبارك لنا في ثمارنا وزروعنا وكل أرزاقنا يا ذا الجلال والإكرام.ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعاء.ما هو موضوع خطبة الجمعة القادمة؟سيكون عنوان خطبة الجمعة في مصر بعنوان “لا تغلُوا في دينِكُم وما كان الرفقُ في شيءٍ إلا زانه”، وتتمحور الخطبة حول رسالتين جوهريتين:[2]الرسالة الأولى: هي التحذير من الغلو والتشدد في الدين، فالإسلام جاء دين يسر ورحمة، يرفع الحرج عن الناس ويبعدهم عن التعصب الذي أهلك الأمم السابقة، الغلو ليس كثرة عبادة فحسب، بل هو سوء فهم وقسوة تُضيّق على الناس وتبعدهم عن روح الدين، والواجب هو الاقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في لينه ورفقه.الرسالة الثانية: هي إبراز قيمة الصداقة الصادقة في الله، باعتبارها كنزًا روحيًا لا يفنى، تقوم على الإخلاص والوفاء، وتثمر المحبة والمساندة في الشدة والرخاء، وهي دعوة لحفظ هذه النعمة وجعلها خالصة لوجه الله، لأن الصديق الصالح يذكّر بالله ويعين على طاعته.** وباختصار، تدعو الخطبة إلى الاعتدال في الدين وصون روابط الأخوة الصادقة.إقرأ أيضًا: فضل سورة الكهف يوم الجمعة وحكمها والأوقات المستحبة