حياكم الله زوار موقع مستعمل، يحتفل العالم العربي باليوم العالمي للفن الإسلامي 2024، وتدعو اليونسكو العالم أجمع للمشاركة في الأنشطة المختلفة التي تقام للاحتفال بهذه المناسبة، والتي تشمل حلقات نقاش ومؤتمرات وورش عمل وفعاليات ثقافية وعروض ومعارض، وفي هذا المقال سنتعرف على أهم مظاهر الاحتفال باليوم العالمي للفن الاسلامي 2024.
اليوم العالمي للفن الإسلامي هو احتفال عالمي يقام في 18 نوفمبر/تشرين الثاني، أقره المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 2019 بعد أن أوصى مجلسها التنفيذي بالموافقة على الاقتراح الذي تقدمت به البحرين بتخصيص يوم للفن الإسلامي.[2]
يحتفل العالم العربي باليوم العالمي للفن الإسلامي في يوم 18 نوفمبر من كل عام، وذلك للترويج للثقافة والفنون الإسلامية، والتوعية بالجانب الفني والحضاري للإسلام، وخاصة تخليد أمجاد الإسلام الثقافية والحضارية من خلال إبراز الهوية الثقافية والقيم الإنسانية لهذه الحضارة الأصيلة.
سيقام المؤتمر في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر 2024، على مسرح إثراء، ليوفر مساحة غنية للنقاشات حول الفنون والحرف الإسلامية.
تتمثل رسالة هذا اليوم العالمي في التوعية والتعريف بأشكال التعبير الفني الإسلامي القديمة والمعاصرة. بالإضافة إلى التوعية بمساهمة الفن الإسلامي في الحفاظ على الحضارة الإنسانية ونشرها.
ولا تقتصر رسالة اليوم العالمي للفن الإسلامي 2024 على تقدير الفن الإسلامي. إن اليوم العالمي للفن هو أحد أهم العوامل التي ساهمت في ظهور حركات فنية أخرى، بل ويساهم أيضاً في إثراء التنوع الثقافي وحرية التعبير والدفاع عن التراث الثقافي والحوار بين الثقافات.
يعتبر اليوم العالمي للفن الإسلامي 2024 فرصة ذهبية عظيمة للشباب العربي للتعرف على الإرث التاريخي والثقافي والفني في مختلف البلدان الإسلامية، وذلك من خلال أشكال فنية مختلفة سواء في قراءة تاريخ الفن الإسلامي أو عرض نشأة الفنون الإسلامية أو التعرف على أنواع الزخارف الإسلامية في التراث السعودي.
إن رسالة اليوم العالمي للفن الإسلامي لا تقتصر على تقدير الفن الإسلامي، بل يهدف اليوم العالمي للفن الإسلامي إلى إحياء التراث الإسلامي وتبادل الثقافات المختلفة بين الدول وإبراز قوة وثراء التراث الفني الإسلامي بالفكر والأصالة والتنوع، مما يعزز الاعتراف بالفنون المختلفة بين الشعوب ويزيد من التسامح والانسجام.
مر تاريخ الفن الإسلامي بمراحل تاريخية عديدة ساعدت على إثرائه، وبلغ ذروته من النمو والتطور في القرن الرابع عشر الميلادي، وشكل حضارة عريقة وثقافة متنوعة، لذا يصعب تعريف الفن الإسلامي في إطار محدد لأنه غطى عصوراً وأماكن وعصوراً عديدة.
تطور عبر العصور المختلفة وتأثر بالظروف المحيطة والأحوال الاجتماعية والاقتصادية لكل بلد، حيث ساهم أهالي البلاد التي دخلها الإسلام في ابتكار فن خاص بهم بحسب ثقافاتهم وتم إدراج كل هذه الفنون فيما بعد تحت مظلة الفن الإسلامي، ومن تلك العصور التي تأثرت بالفن الإسلامي:
من هنا بدأ الفن الإسلامي بالتطور والنمو وظهر بأشكال عديدة، ومن أشهر التحف الفنية التي أبدع أسلافنا في وضع لمساتهم العبقرية عليها مسجد قبة الصخرة في القدس بفلسطين، كما يعتبر من أشهر المساجد في العالم ويعتبر أسطورة فنية في تاريخ الفن الإسلامي القديم.
في تلك الفترة زادت الرفاهية وبالتالي ارتفعت قيمة الفن وتأثر الناس بقيمة الفن الإسلامي وكان هناك سباق لبناء القصور الفخمة وملئها بالأثاث الفاخر، بالإضافة إلى امتلاك الأضرحة والمساجد والمدارس، تميزت تلك الفترة باستخدام المواد الفاخرة والنادرة في البناء والزخرفة.
وفي تلك الفترة ازدهر الفن الإسلامي بتنوع أنواعه وأشكاله ومدارسه التي تعتمد على الأشكال الهندسية والنباتية، والإبداع في استخدام الخط العربي في الفن الإسلامي وتزيين جدران المساجد والمدارس والأضرحة الهامة في تلك الفترة المزدهرة.
يعتبر الفن الإسلامي من أقدم الفنون وأكثرها انتشاراً، وأطولها عمراً مقارنة بالفنون الأخرى، وذلك لأن الفنون الإسلامية احتلت حيزاً كبيراً جداً حول العالم، حيث انتشرت من الهند شرقاً إلى الأندلس غرباً، ومن القوقاز وصقلية شمالاً إلى بلاد اليمن جنوباً، لذلك توسع وانتشر استخدام الفن الإسلامي وظهر في جوانب مختلفة، منها:
من مظاهر التفاخر بالفنون الإسلامية وعظمتها ومدى إبداع أجدادنا، ويستخدم الفن الإسلامي هذه الزخارف والنقش على الخشب، ويعتبرها وسيلة لنقل ثقافات وفنون الماضي إلى الحاضر والتوعية بعظمة هذا التاريخ والإرث.
تُقام فعاليات عديدة في مصر والسعودية احتفالًا واحتفاءً باليوم العالمي للفن الإسلامي، سنوافيكم بهذه الاحتفالات فيما يلي:
يطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بالشراكة مع جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للفنون الإسلامية، خلال الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر 2024، الموافق 23 إلى 28 جمادى الأولى 1446هـ.
وذلك تحت عنوان "في مديح الفنان الحرفي: نظرة تقييمية جديدة على الممارسة المعاصرة للفنون والحرف الإسلامية"، وذلك بمشاركة خبراء ومتحدثين دوليين وإقليميين.
المعرض الأول:
يضم أكثر من 150 عملاً فنياً، العديد منها يُعرض لأول مرة، مثل ديكورات خشبية تعود للقرن الثامن عشر من دمشق، ومنسوجات مقدسة مثل كسوة الكعبة التي تعود للقرن العشرين، وأكبر جدار حجري منحوت يدويًا، وثمانية أعمال فنية مخصصة، ومنشآت ضخمة، ومجموعات نادرة من أعمال حرفيين ماهرين من مصر والسعودية والمغرب والهند وإسبانيا وتركيا وأوزبكستان وماليزيا.
المعرض الثاني:
تحت عنوان "حوار الحرف" ويعرض أعمال عشرة فنانين معاصرين استلهموا من الفنون والحرف التقليدية، ودمجوها مع مواد وتقنيات جديدة لتسليط الضوء على العلاقة بين الحرف التقليدية وكيف تستمر في لعب دور في ممارسة الفن المعاصر.
المعرض الثالث:
يحتفي بالحرفيين والتنوع الغني للأزياء السعودية والتراث الثقافي تحت عنوان "امتداد" حيث يعرض مزيج عناصر الأزياء السعودية التقليدية في التصاميم الحديثة من خلال أعمال مصممين سعوديين وعالميين.
إقرأ أيضًا: موعد مهرجان Beats & Eats للمأكولات في موسم الرياض 2024