"بسم الله الرحمن الرحيم" "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" كيف حالكم جميعاً كعادتي أنا لا أتملل من الشكوى لكنه ظني بكم بأنني سأجد منكم بل سأجد أكثركم ينصحني للطريق الصحيح بإذن الله تعالى هو ما جعلني أكتب موضوعي الآن تعرضت منذ أكثر من سنة لموقف جعلني مضطرة أن اتناول العلاج النفسي و تمكنت بعدها بفضل الله أولاً ثم لأنني قد تعبت بعد تناوله أكثر من السابق و بفضل الله تعالى تخلصت منه لسنوات ثم تعرضت بعدها لإكتئاب و عصبية كادت أن تقضي على علاقتي بمن هم حولي و عدت لتناول نوع أفضل من الذي قبله و كنت أعيش في هدوء و راحة و لكن الكارثة أن هذا العلاج تسبب لي في سمنة مفرطة تمكنت من التخلص منه و لله الحمد و ماهي إلا أشهر حتى كاد الوسواس أن يدمرني (وسواس النظافة) بالإضافة الى الأفكار السيئة و القلق المستمر أستشرت الطبيب النفسي و أخبرته بأنني سوف أتحمل ما أنا فيه من وسواس و قلق و لكنني لن أتحمل السمنة التي سببها لي العلاج السابق لم يقصر معي وكتب لي علاج ليس بقوة العلاج الأول لكنه لا يسبب السمنة و هذا هو المطلوب صحيح بأنني لم أتخلص من وزني المكتسب من العلاج السابق لكن هذا أفضل فهو على الأقل لم يزيد الطين بله أستمريت على هذا العلاج قرابة 6 أشهر و بدأت تراودني الفكرة بأن أتخلص من هذه العلاجات فكيف يعيش جميع من بهذا العالم بدونها هل ينقصني شيء كبرت تلك الفكرة في رأسي و تمكنت فعلاً من التخلص من هذا العلاج الحمدلله كل يوم هو أفضل من الذي قبله أنا بخير أموري بخير أفكاري إيجابية و ذهب ذلك الوسواس عني 6 أشهر مرت و كل شيء رائع لكن حدث مالم يكن بالحسبان بما أن الوضع ممل دون أي عمل و أنا لست بخير مادياً قررت أن أقنع والدتي بأن تقنع والدي بأن أعمل في مدينة غير مدينتي بما أن أخواني و أختي يعيشون هناك (طبعاً كلهم متزوجون) ذهبت في الأسبوع الماضي الى هناك بحثاً عن هذه الوظيفة ثم قمنا أنا و أثنتين من زوجات أخواني بالبدء في البحث يوم السبت من هذا الأسبوع زرنا أكثر من مكان وضعنا أوراقنا و أستغرق ذلك أكثر من 3 ساعات ذهاباً و إياباً في الشمس و من شدة غبائي ذهبت مواصلة لم أنم في ذلك الليل بعد عودتنا ذهبت مع زوجة أخي الى منزلهم الذي سكنوه قبل يومين فقط نمت قرابة الساعة الواحدة و النصف ظهراً لم يكن أخي حينها بالمنزل و ما هي إلا ساعتان فقط أستيقظت و أنا في حالة ذعر شديد لا أعلم لماذا ذهب كل تفكيري بأن المنزل جديد و ربما أصابني أمر ليس جيد حاولت السيطرة على نفسي لم أستطع خرجت من الغرفة وجدت أخي قد أتى من الخارج وحينما دخل لغرفته طرقت الباب عليه حينما فتح الباب لم أتمالك نفسي من البكاء و هو و زوجته يحاولان أن يهدئان من ما بي و لكن لا فادة لم أتمكن أبداً من السيطرة على نفسي أخبرته بأني أريد الذهاب إلى بيت أختي و هدأت قليلاً و أنا أخبره بذلك ذهبت لبيتها أستطاعت أن تخفف مما أنا به قليلاً ثم نمت و لم أكن مرتاحة في نومي أستيقظ بين فترة و أخرى عدت لمنزلنا في نفس اليوم و الحمدلله أرتحت كثيراً و أنا بين والدي و والدتي و أخواتي لكنني ظللت في خوف و قلق من أن تعود لي تلك الحالة فالله وحده أعلم بما كنت أشعر به حينها أستمريت على ذلك القلق يومين و لكنني لم أعد أشعر بالراحة صحيح أنني لم أعد أخاف عودة ذلك الأمر لي خاصة و أني أقتنعت بأني قد أكون حلمت بحلم مفزع و لكن من شدة تعب ذلك اليوم أستيقظت من الحلم و أنا أشعر بالخوف دون أن أذكر الحلم و هذا ما قاله من حولي لا سيما و هي المرة الأولى التي أتعرض فيها لهذا الأمر المشكلة الآن بأنني لم أعد كما كنت قبل ذلك اليوم طيلة الأشهر الست الماضية أصبحت قلقة مكتئبة متعبة جداً لا أشعر بالراحة خلال هذه اليومين أفكر كثيراً بأن أعود لتناول العلاج النفسي و لكنني مترددة هل أعود لهذه العلاجات أريد التخلص منها نهائياً من حياتي أستطعت العيش براحة و لله الحمد طيلة 6 أشهر ما الذي أختلف الآن أستمر بالنوم طيلة النهار و حينما أفتح عيناي أشعر بكره لكل شيء لا أرغب بشيء لا أطمح لشيء و أشعر بالضياع و التشتت أحاول جاهدة أن أشغل نفسي نت تلفاز و غيرها لكن كل ما أشعر به بأنني لست على ما يرام هل أعود للعلاج أم أجاهد نفسي و قد أتخلص مما أنا فيه و قد يزيد ما بي لا سمح الله.. لا أعلم أتمنى أن أجد منكم من يدلني على القرار الصحيح بعد الله تعالى أعتذر إن كان بالموضوع أي خطأ فلا رغبة لي بمراجعة ما كتبت و كل الشكر مقدماً لكل من سيقدم لي نصيحته