All Rights Reserved ©
حياكم الله زوار موقع مستعمل وجديد، وجدنا العديد من الأسئلة حول حجامة السنه النبوية التي حثنا عليها رسولنا الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - وفي السطور التالية سنُجيب على أكثر الأسئلة الشائعة حول حجامة السنه.
حثنا رسولنا الكريم على استخدام الحجامة كوسيلة للتداوي، وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: احتجم رسول الله "صلى الله عليه وسلم" حَجَمه أبو طيبة- فأمر له بصاعين من طعام، وكَلَّم أهله فوضعوا عنه من خَراجِه، وقال: «إِنَّ أَفضَلَ مَا تَدَاوَيتُم بِهِ الحِجَامَةُ، أَو هُوَ مِن أَمثَلِ دَوائِكم».
وعلى هذا النحو أورد البخاري عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِن كَانَ في شَيءٍ, مِن أَدوِيتكُم - أَو يَكُونُ في شَيءٍ, مِن أَدوِيَتكُم خَيرٌ فَفِي شَرطَةِ مِحجَمٍ, أَو شَربَةِ عَسَلٍ,، أَو لَذعَةٍ, بِنَارٍ, تُوَافِقُ الدَّاءَ، وَمَا أُحِبٌّ أَن أَكتَوِيَ».
أخرج الترمذي وحسنه الألباني عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يحتجم في الأخدعين والكاهل، في أيام سبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "من احتجم لسبع عشرة من الشهر وتسع عشرة، وإحدى وعشرين كان له شفاء من كل داء".
تختلف عدد جلسات حجامة السنه بحسب الحالة الصحية للشخص، إذ يحتاج البعض من جلسة إلى ثلاث جلسات للتخلص من الألم، بينما قد يحتاج البعض الآخر وخاصة من يعانون من أمراض مزمنة إلى عدد أكبر من الجلسات.
العلاج بحجامة السنه من الأمور المستحبة شرعًا، ويجوز استعمالها في أي وقت إذا كانت علاجًا لمرض معين، أما إذا كان استعمال حجامة السنه للوقاية فيستحب أن يكون في أوقات معينة نصت عليها بعض الأحاديث الصحيحة.
وجاءت في الموسوعة الفقهية الطبية أن الحجامة طريقة قديمة كانت تستخدم لعلاج معظم الأمراض، لأن الناس كانوا يجهلون أسباب الأمراض وكانت طرق العلاج محدودة للغاية.
يمكن إجراء الحجامة باستخدام العلق الذي يتم وضعه على الجلد لامتصاص الدم، كما يمكن إجرائها دون قطع الجلد باستخدام أكواب فارغة يتم تسخينها من الداخل لتفريغ الهواء وإحداث ضغط سلبي بداخلها، ويتم وضعها على مناطق مختارة من الجلد مما يجذب الدم في الأوردة إلى مكان الحجامة.
وأخيرًا، فالحجامة طريقة تساعد على تخفيف الألم وعلاج بعض الآلام الموضعية مثل التهاب العضلات والتهاب المفاصل.
نعم كانت الحجامة موجودة قبل الإسلام بآلاف السنين، فقد تم اكتشاف أن المصريين القدماء هم أول من استخدموا الحجامة في العلاج من الأمراض، وظهر ذلك بوضوح في رسومات مقبرة الملك طتوت عنخ آمون"، وظهرت بوضوح أيضًا في النقوش الموجودة بمعبد "كوم أمبو" أكبر مستشفى في ذلك العصر.
وقد تم العثور على أكواب معدنية وأخرى مصنوعة من أشجار الخيزران وقرون الحيوانات وفي نهايتها المدببة، تم حفر ثقب لامتصاص الدم، وسجل المصريون أول استخدام للأكواب الزجاجية التي كان يتم فيها تفريغ الهواء عن طريق حرق قطعة من القطن داخلها.
يعتقد علماء علم المصريات أن الحجامة انتقلت من قدماء المصريين إلى جميع حضارات العالم، ففي القرون التي تلت الفراعنة بكثير، تم اكتشاف كتاب طبي مصنوع من الحرير عام 1973 في مقبرة عائلة هان الصينية المالكة، وذكر فيه أن الحجامة كانت توصف لمرض السل الرئوي، كما ورد في كتاب طبي آخر عمره 4000 سنة وصف لعملية الحجامة وتفاصيل تصريفها للدمامل والتقرحات الجلدية وتخفيفها، وكانت تسمى (طريقة القرن) نسبة إلى قرن الحيوان.
وبعد ذلك عرفت شبه القارة الهندية الحجامة، وقد تم تفصيل أدوات الحجامة وطرقها المختلفة في كتاب (الأيوربادا) الذي ألفه باللغة السنسكريتية القديمة، ويعتبر هذا المرجع من أقدم الكتب في تاريخ الطب الهندي، ويعتبر الطبيب (ساشرتا) من أعظم علماء الهند قبل الميلاد.
كما عثر العلماء على آثار لاستخدام اليونانيين للحجامة، وكان الاعتقاد السائد بين اليونانيين أن المرض يحدث نتيجة دخول الأرواح الشريرة إلى الجسم، ولذلك يجب إخراج هذه الأرواح وطردها إما عن طريق عمل ثقب في الجمجمة أو عن طريق عملية الحجامة، ولكن تطورت الحجامة فيما بعد.
واهتم الرومان بـ العلاج بالحجامة، وكان هناك 900 حمام عام في جميع أنحاء الإمبراطورية، يتخلص فيه المستحم من الفضلات السامة والدم الزائد في جسمه بعد عملية الاستحمام، وكانت هذه الحمامات توفر مطهرات قوية قبل الحجامة وبعدها.
شاهد أيضًا: كيف اعمل حجامة في البيت؟ سهلة وبسيطة ولكن احذر
