إعلاء كلمة الله هو الهدف الوحيد الذي يسعى بعضُ الموظفين وبعض العسكر للوصول إليه . إذا كان إعلاء كلمة الله هدفَ الجندي والعسكري المجاهد فهو في سبيل الله وإذا كان إعلاءُ كلمة الله هدف العالم والداعية والمعلم والمتعلم فهو في سبيل الله لا فرق بين عيّنة أهل المهن الدعوة والتعليم ومَن دعمهم وآزرهم وعيّنة العسكر المجاهدين فأهل العيّنة الأولى العالِم ومن خلفه مجاهدون تماماً كقائد المعركة ومَن خلفه مِن الجنود في الميدان . وكل من أعان غازياً أو خلفه في أهله بخير فهو مجاهد كذلك من أعان عالماً ومتعلماً ومعلماً للشريعة والدراسات الاسلامية فهو مجاهد . قال الله تعالى : - { وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } . ولا يُحرم من الخير والأجر كل من دعمهم بالجاه والخبرة والتخصص والرأي أو بإيناسهم وإدخال السرور على أهليهم وأولادهم عبر الوسائل المختلفة . ................. الفارق المعروف بين الناس هو في أهمية وجود العالم الرباني والداعية في المساجد والمنابر الاعلامية فهو أكثر أهمية من وجود القائد والجندي الماهر لأن أكثر الرجال والشباب الصغار يستطيعون الجهاد والقتال بالسلاح والحركة بعد تدريب غير طويل لا يحصل مثله إذا ابتغينا مجاهدين يجاهدون لنشر العلم الشرعي والدروس الاسلامية ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ممن يحملون مؤهلاتٍ كمؤهلات كبار العلماء والدعاة المعروفين في بلادنا بعلمهم وخيرهم العظيم . أسأل الله أن يزيد العلماءَ الولاةَ وأتباعهم الدعاة والعسكر وأهل الخير عزّاً ومكانة وأن يزيد نفوذهم وخيرهم على أرض الرب ذي الجلال والإكرام .