مسلمة أو مسلم وقعا في كبائر مالية وغيرها ثم يدخلا يوم القيامة في العذاب الأليم - إذا لم يغفر لهما الله - لكن هذا النوع من المذنبين إذا دخل النار يخرج منها لأسباب ؛ منها بسبب رجلٍ لم نره .

1 Year ago

مرتكب الكبيرة لا يكفر في الدنيا ، وفي الآخرة أمره غيبي ؛ فهو متعرض للوعيد إن شاء الله عذبه وإن شاء غفر له ولا يخلد في النار، وإنما يخرج بعد تطهيره ، وبشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر من أمته .

هناك شفاعات عديدة تحصل من أشخاصٍ من المسلمين وردت بها نصوص ثابتة
بالشرطين المعروفين
إذن الله تعالى
ورضاه .
من أهم الشفاعات وأصحها وأثبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعته لأهل الكبائر وهو حي يوم القيامة ولا يشفع الرسول صلى الله عليه وسلم لأحدٍ بعد وفاته في الدنيا
بل تُطلب من الله فتقول: اللهم شفِّع فيَّ نبيك وعبادك المؤمنين، اللهم لا تحرمني شفاعتهم .
____
الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ -حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ: إِنَّهُمْ يَأْتُونَ آدَمَ، ثُمَّ نُوحًا، ثُمَّ إِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ مُوسَى، ثُمَّ عِيسَى، فَيَقُولُ لَهُمْ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ، فَإِنَّهُ عَبْدٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي، فَأَذْهَبُ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي خَرَرْتُ لَهُ سَاجِدًا، فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ يَفْتَحُهَا عَلَيَّ، لَا أُحْسِنُهَا الْآنَ، فَيَقُولُ: أَيْ مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: رَبِّي أُمَّتِي، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَنْطَلِقُ فَأَسْجُدُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا ذَكَرَهَا أربع مَرَّاتٍ.
حديث متَّفق عليه من حديث أبي سعيدٍ .
--
الشيخ: وهذه الشَّفاعة لا تُطلب من الأنبياء، ولا من المؤمنين بعد وفاتهم، وإنما تُطلب من الله،
فتقول: اللهم شفِّع فيَّ نبيك وعبادك المؤمنين، اللهم لا تحرمني شفاعتهم .

ولا تُطلب من الأموات كما يفعله عبَّاد القبور، يقولون للنبي ﷺ أو فلان أو فلان: اشفع لنا عند ربك. هذا لا يجوز؛ لأنه بعد الموت انقطع هذا العمل، فالشفاعة إنما تكون في حال الحياة في الدنيا،
وهكذا بعد الحياة يوم القيامة .

----
لو دخل هذا المسلم في النار هل سيتحمل الزمن الذي سيقضيه في هذه النار وهو لا يدري متى سيخرج .

الغمسة والصبغة لا تستغرق إلا لحظات يسيرة تنسِي الشخص الذي هو من أهل النار كل ما مر عليه في الدنيا من نعيم ورفاهية وتكبر .
قال رسول الله ﷺ: يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغةً، ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط؟ هل مر بك نعيمٌ قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ صبغةً في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مر بك شدةٌ قط؟ فيقول: لا، والله ما مر بي بؤسٌ قط، ولا رأيت شدةً قط ) رواه مسلم .

مسلمة أو مسلم وقعا في كبائر مالية وغيرها ثم يدخلا يوم القيامة في العذاب الأليم - إذا لم يغفر لهما الله - لكن هذا النوع من المذنبين إذا دخل النار يخرج منها لأسباب ؛ منها بسبب رجلٍ لم نره .
Do you have any product?
All: 4

حديث : ( ... عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنعه الله بما آتاه ) حفظ
الشيخ ابن عثيمين : نعم صدق الرسول عليه الصلاة والسلام من وفق لهذا الخصال الثلاث فهو مفلح، أسلم يعني لله عز وجل، رزق كفافا يعني
ما يكفيه
ويكفه عن الناس، بحيث لا يكون سبباً لطغيانه وأشره،
والثالث قنعه الله بما آتاه، لأن الله إذا رزقه كفافاً وقنعه بما آتاه لا يمكن أن يتطلع إلى غيره، وحينذٍ يقبل على ربه بإسلامه وينال الفلاح، والمقصود من هذا الخبر المقصود أن الإنسان إذا وجد من نفسه أنه متصف بهذه الصفات الثلاث، فليبشر بإيش؟
بالفلاح، لأن الرسول قد قال قد أفلح، فليبشر بالفلاح، لأن هذه الخصال الثلاث عنوان الفلاح .

عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ : رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ ؛ فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ ).
قال النووي رحمه الله :
" قَالَ الْعُلَمَاءُ: الزَّمْهَرِيرُ : شِدَّةُ الْبَرْدِ .
وَالْحَرُورُ : شِدَّةُ الْحَرِّ " انتهى من " شرح النووي على مسلم "(5/ 120) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" الْمُرَادُ بِالزَّمْهَرِيرِ شِدَّةُ الْبَرْدِ .
وَاسْتُشْكِلَ وُجُودُهُ فِي النَّارِ ؟!
وَلَا إِشْكَالَ ؛ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالنَّارِ : مَحِلُّهَا، وَفِيهَا طَبَقَةٌ زَمْهَرِيرِيَّةٌ " انتهى من " فتح الباري " (2/ 19) .
فالزمهرير لون من ألوان العذاب ، يعذب به الكافرون ، كما يعذبون بالنار .
قال الله تعالى : (هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ * هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ * وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ) سورة ص/ 55 – 58 .
قال ابن كثير رحمه الله :
" قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ فِي قَوْلِهِ: (وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ): أَلْوَانٌ مِنَ الْعَذَابِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: كَالزَّمْهَرِيرِ وَالسَّمُومِ وَشُرْبِ الْحَمِيمِ وَأَكْلِ الزَّقُّومِ وَالصُّعُودِ والهوي ّ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَشْيَاءِ الْمُخْتَلِفَةِ وَالْمُتَضَادَّةِ ، وَالْجَمِيعُ مِمَّا يُعَذَّبُونَ بِهِ ، وَيُهَانُونَ بِسَبَبِهِ ".
انتهى .
منقول .

روى البخاري (3260) ، ومسلم (617) عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ : رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ ؛ فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ ).
قال النووي رحمه الله :
" قَالَ الْعُلَمَاءُ: الزَّمْهَرِيرُ : شِدَّةُ الْبَرْدِ .
وَالْحَرُورُ : شِدَّةُ الْحَرِّ " انتهى من " شرح النووي على مسلم "(5/ 120) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" الْمُرَادُ بِالزَّمْهَرِيرِ شِدَّةُ الْبَرْدِ .
وَاسْتُشْكِلَ وُجُودُهُ فِي النَّارِ ؟!
وَلَا إِشْكَالَ ؛ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالنَّارِ : مَحِلُّهَا، وَفِيهَا طَبَقَةٌ زَمْهَرِيرِيَّةٌ " انتهى من " فتح الباري " (2/ 19) .
فالزمهرير لون من ألوان العذاب ، يعذب به الكافرون ، كما يعذبون بالنار .
قال الله تعالى : (هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ * هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ * وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ) سورة ص/ 55 – 58 .
قال ابن كثير رحمه الله :
" قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ فِي قَوْلِهِ: (وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ): أَلْوَانٌ مِنَ الْعَذَابِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: كَالزَّمْهَرِيرِ وَالسَّمُومِ وَشُرْبِ الْحَمِيمِ وَأَكْلِ الزَّقُّومِ وَالصُّعُودِ والهوي ّ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَشْيَاءِ الْمُخْتَلِفَةِ وَالْمُتَضَادَّةِ ، وَالْجَمِيعُ مِمَّا يُعَذَّبُونَ بِهِ ، وَيُهَانُونَ بِسَبَبِهِ ".
انتهى من " تفسير ابن كثير " (7/ 79)

Add a New Reply..