الرد على أعظم شبهات خوارج العصر =============== قالوا: هل الخروج على الظالم مخالف لأصول أهل السنة؟ قلنا: نعم قالوا: أين الدليل؟ قلنا: حديث عبادة ( إلا أن تروا كفرا بواحا ) قالوا: الكفر = المعصية . قلنا: خطأ، لحديث عوف بن مالك (إلا من ولي عليه والي فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله و لا ينزعن يداً من طاعة ) . قالوا : عمر رضي الله عنه قال: (قوموني) قلنا: إن صحت فالتقويم=الإصلاح وليس التغيير. قالوا: نصبر إلى متى؟ قلنا: حديث أسيد (حتى تلقوني على الحوض) . قالوا: كيف نأخذ حقنا؟ قلنا: حديث ابن مسعود (وتسألون الله الذي لكم ) . قالوا: الطاعة للحاكم الذي ارتضيناه، لا لمن تغلب. قلنا: حديث العرباض (وإن تأمر عليكم عبد حبشي ) قالوا: الصبر على الذي يحكم بالشرع لكن يتجاوز أما من لا يهتدي بالشرع و يحكم بهواه فلا تجرى عليه هذه النصوص . قلنا: كذبتم، لحديث حذيفة (لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي.........فاسمع وأطع) قالوا: أين فهم السلف؟ قلنا: أجمعوا على حرمة الخروج، نقل الإجماع: النووي وابن حجر وابن تيمية و الشوكاني. قالوا: كيف أجمعوا وهذا ابن الزبير قد خرج؟ قلنا: كذبتم، لم يخرج على ولي الأمر لأنه لم يكن آنذاك للمسلمين إمام عام ، و كان الأمر مترددا بعد وفاة يزيد ، وابن الزبير بايعه أهل مكة وخضعت له الحجاز . قالوا: فماذا عن خروج الحسين؟ قلنا: لم يخرج لمنازعة الأمر وغرر به أهل الكوفة و قالوا له أقبل إلينا ليس علينا إمام، فلما تبينت له الخدعة ندم وطالب بالرجوع إلى أهله أو الذهاب إلى يزيد أو إلى الثغور، فلم يمكنه الظلمة وقتلوه مظلوما شهيدا رضي الله عنه. قالوا: وقد خرج غيرهما فأين الإجماع؟ قلنا: قال ابن حجر (خروج جماعة من السلف كان قبل استقرار الإجماع على حرمة الخروج على الجائر ) (مرقاة المفاتيح-ح:1125) و نقل النووي: (و قيل إن هذا الخلاف كان أولاً ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم ) . قالوا ( كلمة حق عند سلطان جائر ) قلنا : 1- النبى ﷺقال (كلمة) لا اعتصام أو مظاهرة 2- قال( حق ) لا شتم وسب 3- قال( عند ) أى فى مكانه لا فى الشوارع والميادين وعلى المنابر كما قال النبى ﷺ(من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن يأخذ بيده فيخلو به، فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه ) 4- النبى ﷺأثبت أنه سلطان ظالم ومع ذلك لم يأذن فى الخروج عليه إنما قال (اسمع واطع ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك) قالوا: ارتفعت الأسعار وصعبت المعيشة بسبب ظلم الحاكم. قلنا: لو خرج الشعب لضاق العيش أكثر، ولفقد الأمن ولسفكت الدماء و هتكت الأعراض، وكل من عرف التاريخ يوقن أن الخروج ما جاء بيوم خير قط. قالوا: إذن ما الحل؟ قلنا: الله أكبر الله أكبر ، الحل: التوبة والاستغفار ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) غيروا الشرك إلى التوحيد و البدعة إلى السنة والمعصية إلى الطاعة...(و لو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)[ الأعراف] وقيل لبعض السلف: (غلت الأسعار قال: أخفضوها بالاستغفار). الأسباب المعينة علي مجاهدة النفس للطاعة : 1/الاستعانة بالله عز وجل . 2/الدعاء تسأل الله التوفيق والسداد والدعاء افضل سلاح. 3/العلم والفقه في الدين . 4/مصاحبة الأخيار. 5/مطالعة سير السلف الصالح. منقول .