الاستثمار في أسهم الشركات

11 Years ago

الاستثمار في أسهم الشركات
يواجه الكثير من الأفراد مشكلة في استثمار مدخراتهم ، وخصوصا العاملون في الخارج ، حيث أن طول فترة انقطاعهم عن أوطانهم ، قد زادتهم غربة عن واقع الاستثمار في مصر ، وتكررت قصص فشل الكثيرين من العائدين من الخارج بعد عودتهم نتيجة اندفاعهم في استثمار أموالهم في مشاريع غير متوفر لها مقومات النجاح ، ومن أسباب فشلهم الرئيسية هي:
- عدم معرفتهم لواقع الاستثمار في مصر ، وطبيعة المعاملات وكيفيتها ، وهي نقطة أساسية جدا وخطيرة، فلا يكفي توفر الخبرة الفنية وأهل الثقة فقط لنجاح المشروع
- الخوض في مشاريع بدون سابق خبرة ، جريا وراء وهم الربح السريع ، وأقوال الناس ، دون الأخذ في الاعتبار الاستعانة بأهل الخبرة ، ويزداد الطين بلة ، عندما يضع صاحب المال نفسه على رأس الهرم الإداري ، مع أن الخبرة تكتسب بالممارسة والتدرج الطبيعي ، دون استهانة بطبيعة الأعمال نفسها ، أو الظن بإمكانية إدارتها واستيعابها في وقت يسير، ويجب على من يريد أن يقيم مشروعا أن يعمل أولا أجيرا ، أو ملاصقا لمن سبق له الخوض في مثل هذه المشاريع ، ويتتلمذ على يده لفترة طويلة ، قبل أن ينفرد بالأمر ويجعل من نفسه رئيسا لمشروعه ، فكل مشروع له الكثير من الخبايا الغير ظاهرة للآخرين ، ولا تتضح إلا من خلال ممارسة مكثفة تحت إمرة متخصصين.
- الاندفاع في المشاريع الانتاجية ، كالمصانع والإنشاءات ، دون التفكير في كيفية تسويق الانتاج ، وهو العامل الرئيسي لنجاح المشروع ، والمستثمر الناجح ينفق على التسويق والدعاية أكثر مما ينفق على العملية الانتاجية نفسها.
- الاعتماد على أهل الثقة فقط ، دون أهل الخبرة والثقة ، يحكم على المشروع بالفشل السريع
- عدم الوضوح في اتفاقات الشراكة ، وظهور الطمع بين الشركاء ، الذي يجعل صيغ الاتفاق بينهم مائعة ، يستطيع كل طرف ان يؤلها لصالحه حال الاختلاف والنزاع ، والنصيحة الأزلية هي البعد عن المشاركة.
- ضعف العلاقات العامة ، وهي أساس الأعمال التجارية والصناعية والخدمية
- انعدام الخبرة في المعاملات المادية وطبيعتها في المجتمع المصري ، والثقة الغير حذرة أو التخوف الشديد يعيقان حركة التعامل ، مع شيوع النصابين والمحتالين المتربصين بكل شخص جديد يدخل سوق الأعمال.
- عدم الخبرة بأنظمة العمل والضرائب والكثير من الجهات التي سوف تتعامل معها من خلال نشاطك.
- عقلية الموظف المتخوف، وغياب عقلية التاجر الجريء، نتيجة اشتغال معظم العاملين في الخارج في أعمال وظيفية فنية.

نصائح غالية
- ثروتك الحقيقية تكمن في خبراتك الفنية التي اكتسبتها طوال سنوات عملك ، فاحرص على عدم ترك مجال عملك وتخصصك ، فهذا هو استثمارك الحقيقي.
- مارس تخصصك أولا من خلال شركات أخرى ، كموظف، قبل أن تشرع في إنشاء شركتك الخاصة.
- لا تصدق كل الناس ، ولا تكذبهم ، فهم على استعداد تام للمخاطرة بجميع مدخراتك دون تردد ، وبطمع
- حاول أن تحيي علاقاتك القديمة التي انقطعت بمغادرتك مصر ، وصل أصدقائك وأرحامك وزملاء العمل والدراسة السابقين في فترات أجازتك ، وتذكر الناس في الرخاء يذكروك في الأوقات الأخرى عند الحاجة ، والمنفعة المتبادلة أساس التعاملات حاليا في مصر.
- ما خاب من استشار ، ولا تتعجل ، واعطي الأمور حقها من الدراسة من جميع الجوانب

مجالات الاستثمار
- المشاريع الخدمية (عيادة ، مكتب هندسي ، مكتب محاسبي ، مقاولات ، سمسرة ، مطعم ، نجارة ،.. غيرها) تعتبر من أفضل المشاريع ، لضعف راس المال المطلوب نسبيا - تأجير شقة بالنظام الجديد لممارسة المهنة- ولاستغلالها لخبراتك الفنية ثروتك الحقيقية ، ولكن تذكر أيضا مشكلة تسويق خدماتك
- المشاريع الانتاجية (زراعية ، صناعية) مشاريع ذات مخاطرة كبيرة ، للأسباب السابق ذكرها
- المشاريع التجارية : محلات ملابس ، تجارة أغذية ، … وغيرها تعاني من الركود الاقتصادي ، ومن شيوع البيع بالتقسيط الذي يجعل رأس مالك في خطر شديد ، كما يعرضك لمنافسة شديدة ، وخطر النصابين ، ويتطلب رأس مال كبير نسبيا للحصول على المحل المناسب لممارسة التجارة.
- الاستثمار العقاري: ويعني شراء الأراضي والمساكن وبنائها، والاحتفاظ بها بغرض الاتجار ، ويشهد السوق العقاري حاليا تراجعا كبيرا وكسادا ، وانخفاضا في الاسعار ، مع شيوع نظام الايجار الجديد ، وصعوبة تسييل العقارات ، علاوة على عدم امكانية الاعتماد عليها كمصدر مالي منتظم يزود صاحبها بحاجاته المعيشية اليومية من الأموال لنفقته و لإدارة منزله.
- الاستثمار في الاسهم ، وهو ما سوف نفصله في مبحثنا هذا

الاستثمار في الأسهم
نشأة الشركات المساهمة في مصر:
نتيجة التحول من النظام الاشتراكي ، الذي ينفرد بملكية جميع أدوات الانتاج ، إلى النظام الرأسمالي الذي جعل أدوات الانتاج والمصانع في يد أفراد ، دفع ذلك الحكومة المصرية إلى السير في برامج الخصصة ، ويعني ذلك إعادة بيع المصانع التي تمتلكها الدولة ، إلى الأفراد ، وقد تم ذلك عن طريق بيعها إلى مستثمر رئيسي ، وعن طريق تحويل هذه الشركات والمصانع إلى شركات مساهمة ، تم طرحها من خلال الاكتتاب لعامة الأفراد في صورة أسهم ، والسهم يمثل حصة ثابتة من قيمة المصنع نفسه بجميع أصوله ، هذا بالنسبة للشركات المملوكة للدولة التي تم تخصيصها ، وبالإضافة لتلك الشركات تم تأسيس شركات أخرى مساهمة كثيرة جدا ، أيضا قام المؤسسون الرئيسيون لها بالاكتتاب بنسبة كبيرة من أسهمها ، وطرحوا باقي الأسهم للاكتتاب العام.
وفي ظل العولمة ، والشركات المتعددة الجنسيات ، وعصر الأسواق المفتوحة واتفاقية الجات ،أصبح المجال حكرا على الشركات الكبيرة فقط ، ذات رؤوس الأموال الضخمة ، التي تستطيع ان تنتج كميات هائلة بجودة عالية وسعر منخفض باستخدام التقنيات الحديثة ، والتي يتوفر لها مراكز أبحاث ودعم فني وتسويق تضمن استمرارية المنتج وانتشاره في جميع أنحاء العالم ، مما عظم من قيمة وفعالية الشركات المساهمة التي تستطيع أن تجمع الكثير من رأس المال عن طريق الأسهم ، وتقلص جدا دور الكيانات الصغيرة ، ولقد وجدنا مؤخرا الكثير من المصانع الصغيرة أغلق ابوابه لعدم قدرته على المنافسة.

الاستثمار في أسهم الشركات

Related Ads in Egypt

Do you have Trade and Businesses?
Oops..There are no replies.
Add a New Reply..