قال رسول الله ﷺ : «لا تسكن الكُفُور فإن ساكن الكفور كساكن القبور» [ صحيح الجامع ( 7326 ) ] #الشرح :- #قال_النووي : قال ثعلب يقال اكتفر الرجل إذا لزم الكفور وهي القرى وفي الأثر عن عمر رضي الله عنه أهل الكفور هم أهل القبور يعنى القرى البعيدة عن الأمصار وعن العلماء. شرح النووي على صحيح مسلم 8/ 204 . وقال ابن الأثير : وفيه لا تسكن الكفور فإن ساكن الكفور كساكن القبور قال الحربي : الكفور ما بعد من الأرض عن الناس فلا يمر به أحد وأهل الكفور عند أهل المدن كالأموات عند الأحياء فكأنهم في القبور وأهل الشام يسمون القرية الكفر. [ النهاية في غريب الأثر 4/ 189 ]. #وقال_الأزهري : " وقد روي عن معاوية أنه قال : " أهْلُ الكُفُور هم أهلُ القُبور" قلت : أراد بالكفور القرى النائية عن الأمصار ومجتمع أهل العلم والمسلمين فالجهل عليهم أغلب وهم إلى البِدع والأهواء المضِلة أسرع . [ تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري 10/114 ] . ----- نسختُ المعلومة هذه وألصقتها هنا كما هي . من فوائد الحديث أن على ابن القرية الرحيل عنها للعمل في المدن وفي طلب العلم فيها فإذا لم يجد في بعض المدن فإنه يسعى للعمل في مدينة حديثة كنيوم ؛ نيوم الواقعة عند تبوك فيها فرص وإمكانيات تقنية متقدمة يُحتمل أن تدار بأيدي موظفين أخيار صالحين - بإذن الله تعالى - وليس كما يذكره بعضُ الناس احتمال هجرات روافض ونصارى وغيرهم بأعداد هائلة لتشغيل وتوجيه بعض الأعمال هناك والتأثير في صغار الشباب والعاملات ونحو هذا الكلام بل يوجد من أهل الطوائف والأديان دون وجود أسباب تدعو للفتنة والتفرق ولله الحمد . الأمر متاح للجميع لكن ينبغي على أبناء القرى في كل مكان أن يستغلوا هذه الفرصة الطيبة مع وجود الإمكانيات المتقدمة وأن يزاحموا أو يصنعوا واقعاً جميلاً في المستقبل بإذن الله تعالى . المرجو من أمثالهم مع عملهم إذا عملوا هناك الحفاظ على الخير ودرء الشر بحكمة على نور وبصيرة والمواصلة في سيرهم نحو المزيد من حيازة فوائد العلم الشرعي ومن العلماء الربانيين حفظهم الله .