وما فقد الماضون مثل محمد ولا مثله حتى القيامةِ يُفقد كفار قريش أعطوا حسان بن ثابت (رضي الله عنه) قبل إسلامه مبلغاً من المال ليهجو النبي (صلى اللّه عليه وسلم) .. . فوقف حسان (رضي الله عنه) على ربوةٍ ينتظر مجيء الرسول عليه الصلاة والسلام لينظر إلى صفة من صفاته فيهجوه بها .. . ومرّ الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فلما رآه حسان رجع إلى قريش فرّدَ لهم المال وقال : هذا مالكم ليس لي فيه حاجة ، وأما هذا الذي أردتم أن أهجوه .. اللهمَّ أني أشهد أنه رسول اللّه .. فقالوا : ما دهاك ؟ ما لهذا أرسلناك !! . فأجابهم بهذا الشعر : لمّا رأيتُ أنواره سطعت وضعت من خيفتي كفّي على بصري خوفاً على بصري من حسن صورته فلستُ أنظره إلا على قدري روح من النور في جسم من القمر كحلية نسجت من الأنجم الزهر . الّلہُم صل وسلم وبارك على نبينا وسيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .. يارب إنّا لم نتشرف برفقته في الدنيا اللهم شرفنا برفقته في الجنة اللهمَّ آمين .