تقف جانباً كل المناصب والرتب، فالمكانة يسبقها واجب ديني ووطني وإنساني، وأمن وطن مقدم على كل شيء. الهدف فيه واحد والهمة واحدة. وهنا مشهد تجلت فيه معاني الوطنية والإنسانية والمسؤولية، في وقت حاول فيه اللواء "سفر الغامدي" قائد حرس الحدود بعسير أن يبتعد بهدوء عن عدسات الإعلام ليتوجه الى موقع بعيد عن الأنظار يتواجد به أحد الجنود المرابطين من حرس الحدود على خط النار بمركز علب الحدودي بظهران الجنوب. إلا أن "الرياض" التي تواجدت على الشريط الحدودي في حينها تابعت اللواء الغامدي ورصدت بالحرف والصورة حديثاً أثبت من خلاله أن الجميع جنودٍ أمام أمن وطن، وشرف واجب، وتلبية نداء. حيث همس اللواء الغامدي لجنديه متسائلاً عن صحته وأحواله. مقدماً الخدمة له ولأسرته في أي وقت إلا أن ذلك الجندي بادر بالشكر وبروح معنوية عالية قال: "نحن بخير وهذا ميداننا نقدم فيه أرواحنا فداء للوطن". ليعود حاملاً سلاحه وموجهاً نظره إلى أماكن العدو المقابلة. هكذا حال المرابطين على خط النار في الخطوط الأمامية لعاصفة الحزم من جنودنا البواسل الهمة لديهم عالية. ومرخصين من أجل أمن الوطن كل غالٍ، ولهذا يحظون بمكانة مشرفة الكل ينحني لهم احتراماً وتقديراً.