تصدرت طائفة البهرة قوائم البحث عبر جوجل خاصة بعد أن كرم الرئيسي المصري سُلطانهم، ووجدنا أسئلة عديدة تدور حولهم ومن هم البهرة ومن هو سلطانهم وما هي أصولهم وما هي عقائدهم ولماذا تم تكريمهم.. كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في التقرير التالي.في محتوى هذا المقال ستجد:من هو سلطان طائفة البهرة؟تكريم السيسي لسلطان طائفة البهرةماذا تعني كلمة بهرة؟مذاهب طائفة البهرةجهود طائفة البهرة في ترميم المساجد الفاطمية في مصرمعتقدات طائفة البهرةمن هو سلطان طائفة البهرة؟السلطان الحالي للبهرة هو "مفضل سيف الدين" الابن الثاني لسلطان طائفة البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين، ووُلد مفضل سيف الدين في المدينة الهندية سورات في 20 أغسطس لعام 1946، وينتمي لعائلة ورثت قيادة طائفة البهرة لفترة طويلة واعتنقت الإسلام منذ فجر شمسه في شبه القارة الهندية، ونشأ وتربى على يد والده السلطان الراحل الدكتور محمد برهان الدين، وقد أنجب خمسة أبناء، ثلاثة ذكور وابنتان.بحسب ما يؤمن به أهل طائفة البهرة ألا يتولى السلطان الجديد قيادتهم إلا بنص وتعيين من السلطان السابق، لذلك عين سلطانهم الراحل الدكتور محمد برهان الدين ابنه "مفضل سيف الدين" خلفا له، وذلك كان قبل عامين من وفاته عام 2011 في مدينة مومباي.منحته جامعة كراتشي الباكستانية درجة الدكتوراه في الآداب في 8 سبتمبر 2015؛ تقديراً لجهوده في تقوية الروابط النبيلة بين المسلمين، كما منحته دولة الهند أيضًا جائزة السلام الدولية في 23 سبتمبر 2015؛ تقديراً لما وصفته بـ مساعيه القيمة وحرصه على النهوض بالحريات الإنسانية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وجهوده في إنشاء مشروع لتوزيع الغذاء وتأمينه في جميع أنحاء العالم، ومساعيه لتعزيز دور المرأة الاجتماعي والاقتصادي.تكريم السيسي لسلطان طائفة البهرةرحّب الرئيس السيسي بـ السلطان "مفضل سيف الدين" ضيفاً عزيزاً على مصر، مشيداً بالعلاقات التاريخية بين مصر وطائفة البهرة ومنحه "وشاح النيل"؛ تقديراً لجهوده المستمرة في مصر على الصعيد الثقافي والخيري والمجتمعي، وأيضًا لمساعيه الدائمة لترميم مساجد آل البيت التاريخية والمزارات الدينية والمقامات الخاصة بهم في مصر؛ بما يتكامل مع جهود الدولة في تنمية القاهرة التاريخية واستعادة طابعها الحضاري القديم.ماذا تعني كلمة بهرة؟تعني كلمة "بهرة" التاجر، وترمز إلى إحدى أشهر المذاهب الإسلامية التي تنتمي إلى الشيعة، والتي انتصرت للإمامة الفاطمية لـ "أحمد المستعلي" على أخيه "نزار المصطفى لدين الله" بعد وفاة والدهم الخليفة الفاطمي المستنصر بالله عام 1094 والذي اختار ابنه المستعلي حاكمًا، ومن ثم نشب خلاف بين الأخوين وانتهى لصالح المذهب المستعلي إلى أن هُزم بهزيمة الدولة الفاطمية على يد صلاح الدين الأيوبي الذي أسس الدولة الأيوبية وانتصر على الفاطميين وطردهم من مصر عام 1174، مما دفع إلى هجرة البهرة إلى العديد من دول العالم.مذاهب طائفة البهرةينقسم البهرة إلى عدة مجموعات، منها "البهرة الداوودية" نسبة إلى داود برهان الدين بن قطب شاه، وانتشروا في الهند وباكستان بعد انتقال مركزهم من اليمن في القرن العاشر الهجري وسلطانهم الحالي هو "مفضل سيف الدين"، ومركزهم اليوم في مومباي، ولديهم مجموعات في أكثر من 40 دولة في العالم، ومن طوائف البهرة أيضاً "السليمانية" نسبة إلى "سليمان بن الحسن" وهي منتشرة في اليمن والسعودية.على مر القرون، هاجر الداووديين البهرة إلى جميع أنحاء العالم بحثًا عن فرص أفضل في التجارة، ونمت مستوطناتهم الصغيرة في العديد من الأماكن حول العالم، وقد عاد أول وفد منهم إلى مصر خلال الستينيات من القرن الماضي، ويبلغ عددهم اليوم في مصر قرابة 750 شخصًا، نسبة كبيرة منهم يعملون في التجارة.جهود طائفة البهرة في ترميم المساجد الفاطمية في مصرتعمل طائفة البهرة على إعادة إحياء كل ما يخص الفاطميين في مصر من مقابر ومساجد إلى آخره، ويدفعون مبالغ ضخمة بهدف ترميمها، وقد ساهم السلطان الحالي بالفعل في ترميم وتجديد مقامات آل البيت في مصر، وعدد من المساجد المصرية التاريخية، منها مسجد ومقام السيدة نفيسة والسيدة السيدة زينب والإمام الحسين، كما كانت طائفة البهرة سببًا في إحياء مسجد الحاكم بأمر الله بعد فترات طويلة من التدهور والتردي، هذا كله إلى جانب دورها المهم مؤخرًا في ترميم المباني التراثية والأثرية من أضرحة أهل البيت والمساجد التابعة لمعتقداتهم، مثل مسجد الأقمر والسيدة زينب والسيدة رقية.معتقدات طائفة البهرةيستخدم البهرة التقويم القمري الإسلامي بشكل خاص، والذي تم تطويره منذ زمن الفاطميين ويعتمد على الحسابات الفلكية لتحديد بدايات الأشهر، لذلك فهو ثابت ويختلف بفارق يوم أو يومين عن التاريخ الإسلامي المعتاد.يحتفل البهرة بعيد الفطر وعيد الأضحى والمولد النبوي الشريف، ويوم غدير خم (في الثامن عشر من شهر ذي الحجة)؛ احتفالا باليوم الذي ألقى فيه النبي محمد خطبة عين فيها الإمام علي بن أبي طالب مولى على للمسلمين من بعده، ولذلك يعتقد الشيعة أن الرسول محمد "صلى الله عليه وسلّم" قد عيّن عليًّا خليفة للمسلمين من بعده أثناء عودتهم من حجة الوداع إلى المدينة المنورة في مكان يُدعى "غدير خم" في سنة 10 هـ، إلى جانب إحياء ذكرى عاشوراء (في العاشر من محرم من كل عام)، ولهم عاداتهم وتقاليدهم في هذه المناسبات.[1][2]