جميع الحقوق محفوظة ©
حياكم الله زوار موقع مستعمل وجديد، إن يوم عرفات يوم تتنزّل فيه الرحمات وتُستجاب فيه الدعوات ويغفر الله فيه الأخطاء ويُعين فيه أهل العثرات، فلماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم؟ وما حكم صيامه لغير الحاج؟ وما هي أفضل أدعية يوم عرفة؟ هذا ما سنوافيكم به في السطور التالية.
هناك أقوالًا كثيرة في الإجابة على سؤال (لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم؟)، ومن تلك الأقوال أن سيدنا آدم عندما نزل من الجنة تعرَّف على حواء في هذا المكان، و في ذلك دلالة على قِدم المكان، وهذا ما يتناسب مع وصف الله - سبحانه وتعالى - لهذه الأماكن بالقداسة، وقال الله عز وجل في قرآنه الكريم: "وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ»
وقيل عرفة مأخوذة من العرف، وهو الطيب لأن هذه المنطقة مقدسة، فهي مأخوذة من العرف وتعني الرائحة الطيبة، لأن رائحتها عطرة وطيبة رغم انتشار رائحة الدماء والأضاحي في منى يوم النحر، أو لأنها تقع في الوادي المقدس,
وكلمة عرفات تعني المشعر الأقصى من مشاعر الحج، المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم، حيث يقف الحجاج عليه بعد صلاة الظهر في التاسع من ذي الحجة.
من صام يوم عرفة له أجر عظيم، وقد ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الله يكفِّر بصوم يوم عرفة السنة التي قبله والسنة التي بعده، بشرط اجتناب الكبائر.
وصيام يوم عرفة لغير الحاج سنة مؤكدة، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة"، وأما الحاج فإنه لا يسن له صوم يوم عرفة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن صائمًا يوم عرفة في حجة الوداع.
وورد في صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ"، ومعنى الحديث أن الصيام فى يوم عرفة يُكفر ذنوب السنة الماضية، ويَحُول بين صائمه وبين الذنوب في السنة التالية.[2]
ذُكر أن معنى وقفة عرفة هو وقوف حجّاج بيت الله الحرام على جبل عرفة في هذا اليوم، يذكرون الله - تعالى - ويتضرّعون إليه بأن يغفر ذنوبهم ويعتقهم من النار، ويُطلَق عليهم أهل الموقف.
يبدأ يوم عرفة من فجر يوم 9 ذي الحجة إلى طلوع فجر يوم عيد النحر وينتهي بـ الوقوف بعرفة بالنسبة للحُجّاج.
كان النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يدعو في يوم عرفة بقوله: (خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَاْ وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
هما بمعنى واحد؛ فكلاهما اسم للبقعة المعروفة التى يجب الوقوف بها، وقيل: إن (عرفات) فقط هو الاسم للجبل أو للبقعة المعروفة، وأما (عرفة) المراد به هو يوم الوقوف بعرفات، وأما لفظ (عرفات)؛ فقيل: هو اسم في لفظ الجمع؛ فلا يجمع، وقيل: إن (عرفات) جمع (عرفة)، كأن كل قطعة من تلك الأرض عرفة، فسمي مجموع تلك القطعة بعرفات، وقيل: بل الاسم جمع والمسمى مفرد.
اختلف العلماء في سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسم، حيث وردت عدة أسباب لتسميته، منها ما ذكرته دار الإفتاء المصرية، أن الله عز وجل أنزل آدم وحواء من الجنة إلى الأرض في مكانين مختلفين، و كان جبل عرفات هو المكان الذي إلتقيا فيه.
كما ورد أن جبريل كان يطوف بإبراهيم عليه السلام ويعلمه المناسك، وكان يطوف به في الجبل، ويُردد له قوله "أعرفت، أعرفت"، وكان يرد عليه بقوله "عرفت، عرفت".[1]
حثّنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - على الدعاء في يوم عرفة، فقد وعدنا الله - عز وجل - باستجابة الدعوات وتحقيق الأمنيات في هذا اليوم العظيم:
شاهد أيضًا: أفضل دعاء يوم عرفة مستجاب وأفضل وقت للاستجابة
