لكثرة ما سمعت من ادعاءات حول رأي الامام ابو حنيفة في امر الحجاب فقد طالعت رأيه على وجه الخصوص فوجدت الامام يأمر بتغطية المرأة وجهها عند الأجنبي، إذن فالأئمة الأربعة متفقون على اشتمال الحجاب تغطية الوجه ، و إنما الاختلاف حول سبب التغطية ، و لم يذكر ان أحداً من العلماء الراسخين أباح كشف الوجه. و الحجاب ليس قيداً مفروضاً على المرأة بل هو حفظٌُ لها من طمع من في قلبه مرض ، كما ان المرأة لا ترتديه غالب وقتها . فهي في بيتها مع ابيها و اخوانها و زوجها و ابنائها او بين النساء سواء في بيتها او عملها الذي لا اختلاط فيه التزاماً بأمر الرسول صلى الله عليه و سلم لا تحتاج الى الحجاب ، فالمشكلة إذن في وجود الرجل الاجنبي و الدي يفترض ان يكون ترض المرأة له نادراً.