بمناسبة العودة للمدرسة والعمل ينبغي التفريق بين أمرين

قبل سنتين

ينبغي التفريق بين أمرين .
أ - الأمر الأول
الوظيفة والعمل .
ينبغي أن يحرص على عصمتها من الخلل وحمايتها من النقص .
يحرم أن يقوم الشخص بعمل لا يتقنه ولا يجيده ومن جرب والتحق بعمل وتخصص لم يتعلمه أو يتدرب عليه فهو متوعد بمثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من ادّعى ما ليس له ؛ فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ) .
يختار الشخص العمل والمسار الذي يناسبه
وكذلك الطالب إذا كانت قدراته وإمكانياته لا تساعده في دراسة تخصص من التخصصات فإنه يختار الأسهل الذي يستطيع فهمه والقيام به .
وتقوم المرأة بعمل يناسب طبيعتها ومن فيه شيء من الحذر والخوف ولديه ملكة الحفظ والتحليل والفهم فإن من الأنسب أن يبتعد عن العمل العسكري ويشتغل بالعلم والعلوم النظرية ومن كان جريئاً قوياً في بدنه ولا يستطيع الحفظ مثلاً فالأنسب له تلك الأعمال التي فيها حركة ومشقة بدنية .
أدى الرسولُ صلى الله عليه وسلم عمله على أكمل وجه دون أن يمسه أدنى قصور .
____
ب - العامل في ذلك العمل كالموظف والطالب .

عصم الله رسولَه صلى الله عليه وسلم في عمله ورسالته فقد أدى الرسالة كاملة فلم تؤثر فيه إصابته بأحد ولا سحر لبيد اليهودي ولا حصار المشركين له ولمن معه حتى أكلوا أوراق الشجر .
لكنه من جهة إنسانيته وبشريته فقد حوصر وأصابه الجوع فنال حسنات وأصيب بأحد وسحر بدنه ولم يصل تأثير السحر إلى الرسالة وحاول المنافقون تشويه سمعته بمثل الإفك الذي ورثه الروافضُ عن أولئك المنافقين وفي النهاية لم تكن تلك العوائق مؤثرة في عمله ووظيفته فنال درجاتٍ حتى استحق الدرجة الرفيعة من الجنة، وعصمه الله فلم تؤثر فيه تلك الأحداث بأدنى تأثير على الرسالة
قال الله تعالى : - { والله يعصمك من الناس }.
يجد الشخص في عمله - إذا كان جاداً في عمله - مشقة وتعباً قد يكون منها سفر وتغرب وساعات أيام متتابعة لا يخالطها لعب وترفيه فتشعر نفسه التي اعتادت الراحة والدعة في العطلة بغم وهم إلا أنه يصمد ويثبت فيكون ثباته مع الهم والغم في ميزان حسناته بإذن الله تعالى ويحصل على خيري الدنيا والآخرة .

بمناسبة العودة للمدرسة والعمل ينبغي التفريق بين أمرين
عندك أي منتج؟
الكل: 1

إيجاز الموضوع / ينبغي أن يتحمّلَ الشخص ما يجد في طريقه من معوقات حتى يتحققَ هدفُه بإذن الله .
انتهى الإيجاز .
----
الواقع المُشاهَد بين أكثر الذين أعرفهم هو عدم وجود عوائق .
لا يواجهون أعداء وخصوماً في أعمالهم ودراساتهم كما في عصور مضت بل هم في أهدافهم وبين أقرانهم وزملائهم ينعمون وقد ارتاحوا بالوسائل قبل الأهداف واختلطت العلاقة المؤقتة بالمؤبدة ، فالحمد لله رب العالمين .
---
قال الله تعالى { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } .

أضف رداً جديداً..