بسـم الله الرحمن الرحيم اللهـم إني أعوذ بك أن أظلِمَ أو أظلمْ بدأت القصـة مع بداية الفصـل الدراسي الثاني لعام 1428/1429 هـ دقت الساعة معلنه أول يوم من أيام الدراسـة ذهب الطلاب لمحاضرتهم و مهم في أرتباك شديد ,, يالله من سيدرسنا ؟! كيف ستكون المادة ,, هل هي صعبة أم سهلة ؟! دخل الطلاب القاعة وماهي إلا لحظات و دخل البروفيسور يضحك و يمزح معهم كأنـه عادل إمـام بالضبط ! أرتاح الطلاب له و أنتهت المحاضرة بعد أن غير موعدها ( على كيفه ) بعدها مباشرة محاضرة المجموعة الثانية لديه بدأ معهم كما بدأ مع السابقين و خلال دقائق معدوده تأكد أنه ليس من الطلاب من لديه تعارض مع الموعد الذي يريده وغير موعد المحاضرة بحيث يجمع المجموعتين في وقت واحد ! خرج الطلاب إلى منازلهم شبه مرتاحين بسبب ضحكاته و مزحه أتى الأسبوع القادم و بدأت المعاناة .. ! ماهذا المعمل الممتلئ جداً بالطلاب :/ مرة الساعتين وخرج الطلاب ولا أحد فاهم شيء ! يقولنا ( متخفوش أنا واثق أنكُ راح تفهموا في المحاضرات القادمة ) مرت المحاضرة تلو المحاضرة و بدأ يظهر على حقيقته .. يأتي المحاضرة يفتح المذكرة و يقعد يقرأ و يتكلم كلام فاضي ويقول ( حد فاهم حاجة ؟ ) طبعاً لا مجيب يقول ( طيب ) ويبدأ في النقطة اللي بعدها و ياويلوا اللي يقوله مو فاهم يقعد يتريق عليه ويقول ( ياقدعان حد يعطيه 5 ريال عشان يسكت ) وإذا أصر الطلاب على السؤال يبدأ يشرح بالإنجليزي يقول ( شرحت بالعربي و مفهمتوش بشرح بالإنجليزي يمكن ثقافتكُ كده ) وجاء موعد إختبار الدوري الأول لم يأتي هو بل أرسل فني المعامل ليختبر الطلاب .. أنتهى الإختبار بحلوه و مره وجاء الأسبوع الذي بعده و أعطى كل طالب درجته من 20 طالب من الطلاب صدم عندما قال البروفيسور ( درجتك 16 ) ! الطالب يعلم أنه لم يجب ولا حل .. هذا الأمر رفع معنويات الطلاب فهم في داخلهم يقولون ( مدام يعطي درجات مو مشكلة إذا مايشرح تمام ) بعد الإختبار بدأ يحل مسائل على السبورة و ياليته لم يحل أكثر حله خطأ ! والويل لمن يقول له في خطأ … ! يقول ( أنا كلامي صح وأي واحد يقول كلام غير كلامي فهو خطأ ,, دانا دارس في اليابان ) لا أطيل عليكم .. ! بعد أسابيع من المعاناة أتى إختبار الدوري الثاني و هو قبل الإختبارات النهائية بأسبوع جئنا للقاعة وجدنا القاعة فل ( ممتلئه جداً ) فلقد جمع طلاب 3 أقسام مختلفه يدرسون نفس المادة .. وعندما نسأله عن سؤال في الورقة يقول ( مش لازم تحلوه ) و يطالع في ورقة الأسئلة و يقول ( أنا كتبت الأسئلة النهائية لذلك الأسئلة دي أنا نستها . كأني أول مرة أشوفها ) وفجأة ونحن في منتصف الأسئلة قالنا باقي من الوقت 10 دقائق ! يابروف ! لسه ما حلينا باقي أسئلة كثير ! قال ( أشطبوا على جملة أجب على الأسئلة التالية و خلوها أجب على بعض الأسئلة التالية ) و أستلم الأوراق من الطلاب بلا ترتيب أوراق كل الأقسام مع بعض وياليتها كانت الأسئلة صح و خطأ أو إختيارات حتى نقول إنه في وقت يصححها بل هي أسئلة حل تحتاج على الأقل أربعة أوجه فرخ ( 4 أوراق كبيرة ) وبعدها بأسبوع أختبرنا نهائي و تعجنا أنه كاتب في ورقة الأسئلة ( حاول الإجابة على الأسئلة التالية ) ونفس طريقة الأسئلة .. وبعد الإختبار النهائي بأقل من يومين نزلت الدرجة النهائيـة و ياليتها لم تنزل فأغلب الطلاب أخذوا 60 ! إلا من رحم ربي لا حول ولا قوة إلا بالله ————— نجزم نحن الطلاب أنه لم يصحح الأجوبة نهائياً ونريد أن نعرف فقط .. كيف حصل على شهادة ” بروفيسور ” ! أريد أن أسأل إدارة الجامعة .. هل أنتم تستقدموا الدكاترة الأجانب عمياني ! أم لكم سياسة خاصة في ذلك ؟ يجب و يجب و يجب أن تقوم إدارة الجامعة بعمل إختبار لهم أو تجعل لهم ناس يقيموهم الدكاترة الأجانب بالذات من دولة معينة أفتروا فينا نحن الطلاب .. فلا علم عند أغلبهم و لا رقيب عليهم فلا أدري ماذا تريد الجامعة من مثل هؤلاء الدكاترة لماذا لا تقوم الجامعة بجلب دكاترة من دولة الهند لمواد الحاسب فهم أفضـل من العرب بكثير ليس لدي سوى أن أقول لا حول ولا قوة إلا بالله وحسبي الله ونعـم والوكيل —————- البروفيسور أجنبي الجنسية من أحد الدول العربية من هيئة أعضاء التدريس بقسم هندسة حاسب آلي التابعة لكلية الحاسب الآلي بجامعة أم القرى