هل حان وقت السداد ...؟!!

قبل 7 سنوات

على الرغم من الأزمات المالية المتفاقمة التي تعاني منها مصر، إلا أنها مطالبة في العام المقبل بسداد ديون خارجية، تبلغ قيمتها مع احتساب الفوائد 12.9 مليار دولار، كانت تحصلت عليها السلطة بعد يوليو 2013.

ومن هذه الديون المستحقة على مصر في 2018، قيمة الودائع التى تحصلت عليها من كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، والكويت، وليبيا، بواقع 2 مليار دولار من كل دولة،

وتشير وثائق قرض صندوق «النقد الدولي» لمصر، إلى أن القاهرة مطالبة بتدبير 20,4 مليار دولار، خلال 5 سنوات لخدمة الدين الخارجي سواء فوائد أو أقساط مستحقة.

وتضم هذه الالتزامات مبلغ قدره 5,8 مليار دولار، خلال العام المالي الجاري 2016/2017.

.

وتبعاً لوثائق صندوق «النقد الدولي»، فمن المقرر أن تسدد مصر 3,5 مليار دولار خلال 2017/2018، و3,4 مليار دولار في 2018/2019، و3,6 مليار دولار في 2019/2020، و4 مليارات دولار في 2020/2021.

وتقدر الفجوة التمويلية لمصر طوال فترة الإصلاح الاقتصادي بنحو 35 مليار دولار، وفقاً لما أعلنت وثائق القرض،

ويشار إلى أن صندوق النقد الدولي توقع أن ترتفع ديون مصر الخارجية إلى 102,4 مليار دولار، مع انتهاء برنامج الإصلاح الاقتصادي في 2020/2021، مقارنة ب55,7 مليار دولار خلال العام المالي الماضي.

وتظهر الخطة الكاملة لسداد الديون التي وضعتها الحكومة، أن البنك المركزى المصري مطالب بسداد 5.22 مليار دولار خلال العام الحالى، و6 مليارات دولار فى 2019، و6.1 مليار دولار خلال عام 2020، ثم 3 مليارات دولار عام 2021.

وستنخفض قيمة الديون المستحق سدادها عام 2022 إلى 2.2 مليار دولار، ثم إلى 2.1 مليار دولار فى عام 2023، وفى عام 2024 سيسدد المركزى نحو 1.7 مليار دولار، على أن يسدد نحو 2.7 مليار دولار كديون مستحقة خلال عام 2025، وفى عام 2026 ستنخفض قيمة الديون المستحق سدادها إلى 1.3 مليار دولار.

ووفقا للبيانات، فإن الحكومة أدرجت خلال خطتها، أنها ستحصل على نحو 14.1 مليار دولار خلال العام المالى الحالى، حيث حصلت على 2 مليار دولار من البنك الدولى، و500 مليون دولار من بنك التنمية الإفريقى، بالإضافة إلى 4 مليارات دولار من صندوق النقد الدولى، و3 مليارات دولار ودائع من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وكان البنك المركزى المصري قد أعلن خلال أكتوبر الماضى، أن مصر تسلمت من المملكة العربية السعودية وديعة بقيمة 2 مليار دولار خلال سبتمبر الماضى، كما أعلن أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد أودعت مليار دولار بالبنك المركزى خلال أغسطس الماضى.

وأعلنت الحكومة خلال ديسمبر الماضى، عن توقيع اتفاق مع بنك التنمية الإفريقى للحصول على 500 مليون دولار قيمة الشريحة الثانية من القرض الذى يقدمه البنك لمصر على مدى 3 سنوات، كما أعلن البنك الدولى عن موافقته على صرف الشريحة الثانية والبالغ قيمتها مليار دولار، من القرض المقدم إلى مصر بقيمة 3 مليارات دولار.

وقد صرف البنك الدولى الشريحة الثانية من القرض بقيمة مليار دولار خلال الأسبوع الماضى، ومن المنتظر أن يصرف بنك التنمية الإفريقى الشريحة الثانية من القرض بقيمة 500 مليون دولار.

وكان صندوق النقد الدولى قد أعلن خلال نوفمبر الماضى، موافقة مجلسه التنفيذى على اتفاق قرض لمصر بقيمة 12 مليار دولار مدته ثلاث سنوات من أجل دعم برنامج الإصلاح الاقتصادى فى البلاد، وأعلن البنك المركزى المصرى خلال نفس الشهر أنه تسلم 2.75 مليار دولار شريحة أولى من القرض.!
القروض مثل شرب ماء البحر يزيدك عطشا ..!!

هل حان وقت السداد ...؟!!
عندك أي منتج؟
الكل: 3

ومن أساليب التلاعب المبالغة في تقدير الإيرادات الضريبية والتي توقعوا بلوغها 604 مليارات جنيه بالعام المالي الجديد، فحين أعلن مسؤولو وزارة المالية تحسن الإيرادات الضريبية خلال الثمانية الشهور الأولى بالعام المالي الحالي بزيادة 25 % لتصل الى 201 مليار جنيه، أي بمتوسط شهري 25 مليار جنيه، يعنى ذلك أن تكراره بالعام المالي الجديد يشير لبلوغ الإيرادات الضريبية 302 مليار جنيه وليس 604 مليارات جنيه.

ارتفع إجمالي الدين الخارجي لمصر 40.8 % على أساس سنوي في النصف الأول من السنة المالية 2016-2017 بينما زاد الدين العام الداخلي 28.9 % في الفترة ذاتها.
وأوضحت الأرقام في نشرة البنك المركزي المصري عن شهر فبراير أن إجمالي الدين الخارجي للبلاد زاد إلى 67.322 مليار دولار في النصف الأول الذي انتهى في 31 ديسمبر من 47.792 مليار دولار في النصف الأول من 2015-2016.
وارتفع الدين العام الداخلي إلى 3.052 تريليون جنيه (166.9 مليار دولار) من 2.368 تريليون في النصف المقابل من السنة المالية السابقة.
مما يعنى ان 1543 مليار جنيه زيادة في حجم الدين العام خلال عام 2016

ورغم أن تاريخ مصر جيد فيما يخص الالتزام بسداد القروض في مواعيدها، إلا أن وتيرة الاقتراض المتسارعة، وكذلك القصيرة الأجل وارتفاع عجز الموازنة والقفزات المتوالية للدولار وارتفاع نسبة التضخم، أدخل مصر في دائرة القلق، وهو ما أكده، عمرو عدلي، خبير الاقتصاد السياسي.

كما أن هيكل الدين الخارجي بوضعه الحالي مقلق جدًا في ظل انخفاض أجل السداد، خاصة أن جزءا كبيرا من الدين عبارة ودائع قريبة الأجل.

أضف رداً جديداً..