الشطرنج

قبل 8 سنوات

قال الله تعالى : - { فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ } ، اسْتِفْهَامُ تَقْرِيرٍ ، أَيْ لَيْسَ بَعْدَهُ غَيْرُهُ ، فَمَنْ أَخْطَأَ الْحَقَّ وَقَعَ فِي الضَّلَالِ .


وَقَدْ ذَهَبَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ إِلَى تَحْرِيمِ الشَّطْرَنْجِ ، وَعَلَيْهِ الْأَئِمَّةُ الثَّلَاثَةُ .


وَحَكَى الْبَيْهَقِيُّ إِجْمَاعَ الصَّحَابَةِ عَلَى ذَلِكَ .

قَالَ بَعْضُهُمْ : فَمَنْ نَقَلَ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ أَنَّهُ رَخَّصَ فِيهِ فَهُوَ غَالِطٌ ، فَالْبَيْهَقِيُّ وَغَيْرُهُ

مِنْ عُلَمَاءِ الْحَدِيثِ أَعْلَمُ بِأَقْوَالِ الصَّحَابَةِ مِمَّنْ يَنْقُلُ أَقْوَالًا بِلَا إِسْنَادٍ ، وَإِجْمَاعُهُمْ كَافٍ فِي الْحُجَّةِ ، وَقَدْ وَرَدَ فِيهِ أَحَادِيثُ ،

وَإِنْ كَانَ فِي بَعْضِهَا ضَعْفٌ وَإِرْسَالٌ ، فَذَلِكَ لَا يَمْنَعُ مِنَ الِاسْتِشْهَادِ بِهِ وَالِاعْتِبَارِ لَا سِيَّمَا مَعَ كَثْرَةِ الطُّرُقِ وَاشْتِهَارِهَا ، فَمَا كَانَ

مِنْهَا صَالِحًا فَهُوَ حُجَّةٌ بِانْفِرَادِهِ ، وَمَا كَانَ مُعَلَّلًا فَإِنَّهُ يَقْوَى بِتَعَدُّد طُرُقِهِ ، وَتَغَايُرِ شُيُوخِ مُرْسِلِهِ ، وَبِالْقِيَاسِ عَلَى النَّرْدِ بِجَامِعِ

الضِّدِّ ، بَلْ هُوَ كَمَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ ، وَمَالِكٌ ، وَغَيْرُهُمَا شَرٌّ مِنْهُ ; لِأَنَّهُ أَبْلَغُ فِي إِفْسَادِ الْقُلُوبِ مِنَ النَّرْدِ لِاحْتِيَاجِهِ إِلَى فِكْرٍ ،

وَتَقْدِيرٍ وَحِسَابِ النَّقَلَاتِ قَبْلَ النَّقْلِ ، بِخِلَافِ النَّرْدِ يَلْعَبُ صَاحِبُهُ ثُمَّ يَحْسِبُ .


وَذَهَبَ الشَّافِعِيُّ إِلَى كَرَاهَتِهِ تَنْزِيهًا عَلَى الصَّحِيحِ الْمَشْهُورِ عَنْهُ ، مَا لَمْ يُوَاظِبْ عَلَيْهَا ، وَتُعْتَبَرْ بِالْعُرْفِ ، وَلَمْ يَلْعَبْ مَعَ مُعْتَقِدِ

تَحْرِيمِهِ ، أَوْ يَكُنْ عَلَى شَكْلِ الْحَيَوَانِ ، أَوْ يَهْذِي عَلَيْهَا ، بَلْ حَفِظَ اللِّسَانَ عَنِ الْخَنَا ، وَالْفُحْشِ ، وَالسَّفَهِ ، وَمَا لَمْ يَقْتَرِنْ بِهِ

قِمَارٌ ، وَلَمْ يَلْعَبْهُ عَلَى الطَّرِيقِ ، وَلَمْ يُؤَخِّرْ بِهِ صَلَاةً ، وَإِلَّا حُرِّمَ فِي الْجَمِيعِ ، زَادَ بَعْضُ الشَّافِعِيَّةِ : وَمَا لَمْ يَلْعَبْهُ مَعَ الْأَرَاذِلِ ،

وَلَمْ يُؤْثِرْ نَحْوَ حِقْدٍ ، أَوْ ضَغِينَةٍ ، أَوْ يُؤَدِّي إِلَى إِشَارَةٍ لِلَّفْظٍ لَا يُرْضِي .

الشطرنج
عندك أي منتج؟
الكل: 4

يمكن لمدرس البدنية أن يستفيد من الأسطر السبعة الأخيرة من شروط الشافعية .فيستخرج منها مثل أن يلعب لاعبو كرة اليد والقدم والماء مع الكرام الطيبين لا مع الأراذل الكفار والمتهاونين بالصلاة .

،

جزاك الله خير

عندي استفسارات في هذا القبيل

1\ يوجد العاب يتم استخدام النرد فيها او ما يسمى بالزهره ، ويلعب بها الاطفال مثل السلم والثعبان و منوبولي وكلودو الخ ... فهل تلك الالعاب تدخل في التحريم علما بانه لا يصاحبها اي نوع من الرهان او القمار او اي مترتبات عند فوز احد الاطفال سوى المرح البريء

2\ في الموضوع اعلاه تم ذكر عبارة ( لاحتياجه الى فكر ) ، فهل نستدل من ذلك ان اي ما يحتاج الى فكر غير ذكر الله ، مثل السرح واحلام اليقضه المتعمده والتفكير في الاوقات المرحه وكيف اعادتها ، هل ذلك يدخل في المكروه او المحرم قياسا ؟

النقطة الثانيه مجرد استنتاج عابر قدح في ذهني من سياق الكلام .

وجزاك الله خير

،

حيّاك الله يا أخي العالم بين يديك
أخي لا بدّ من فعل السبب بجد واجتهاد مع التوكل على الله .

ولو ترجع إلى طالب علم يكون أحسن ، وهذا شرع نقف منفذين لأمره وننتهي عن نواهيه فكل ما جاء بالشرع خير وفلاح دون أن ننظر إلى العلة والسبب .

------
ويمكن يكون جواب مثلي عن النرد واستفسارك الأول

جواباً معروفاً

الطالب والطفل يتعلم من النرد ومنوبولي والأشياء التي قلتَها - حفظك الله - الإتكالية والتواكل

وبذل سبب لا يرقى إلى السبب المطلوب شرعاً حيث أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن

رجل قوي بأن عمله وكده جهاد ، ولا يُقال عن الجهاد جهادٌ إلا إذا بذل المجاهد مشقة وجهد .

الجهاد لا يكون من أول رمية وحذفة ضعيفة بل هو بذل للمشقة أكثر مع تكرار المحاولات حتى الوصول للنجاح ، أكثر من محاولات النملة التي يدرسها بعض أولادنا حتى يصلوا للهدف دون أن يركنوا للنتجة من أول محاولة كما في لعبة النرد والمنوبولي .

وقد يكبر الطفل مع هذه الألعاب فيقدح في ذهنه بأنه مجبور للحاصل له في هذه الحياة
وأن عليه الاستسلام التام والركون للنتيجة دون محاولة وجهد للتغير نحو الإيجابية والسعي الجاد للخير وما فيه مصلحته في الدنيا والآخرة .

فإذا اجتهد الطفل والطالب وحاول وكرّر في مثل دراسته لكنه لم يستطع

فهو معذور ويحرم توبيخه وتعنيفه على قدرته المتواضعه في الحفظ والفهم مثلاً .

وعن استفسارك الآخر – عن قوله ( لاحتياجه إلى فكر )

معروف أن الله عز وجل دعا إلى التفكر والتأمل والتفكير نوع من أنواع العبادة كالوضوء والصلاة وغيرها
يبصر نفسه وعجائب مكوناتها ، ويتفكّر في خلق السموات والأرض ربّنا ما خلقت هذا باطلاً
ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ، ويفكّر في الآيات الكونية الكثيرة ويتدبّر القرآن
والوقت الذي يمضيه في التفكر محفوظ له في ميزان حسناته يوم القيامة .

لكن هناك تفكيراً سيئاً وممنوعاً ، تفكيراً مبنياً على معرفة الحق والطريق الصحيح إليه لكن المفكر يفكر بطريقة أخرى لمواجهة الحق وإغواء الناس وإيجاد تشخيص خاطئ ناتج عن خبث واستكبار
قال الله تعالى في ذم كافر من الكفرة الذين عرفوا الحق وتأثروا به لكن جلساءه أقنعوه بالشر فشاركهم بتفكير سيء كذب فيه{ إنه فكّر وقدّر فقُتل كيف قدّر }

ومن التفكير السيء تأليف بعض التمثيليات و صناعة آلةٍ مضرة بالصالحين أو مثل مسابقة كذبة إبريل تحتاج

إلى تفكير لتأليف عناصر الكذب وإيجاد المؤثرات وغيرها مما يقنع الآخرين وكأنها صحيحة ، والفكر في مثل هذه الأمور فكر لكنه فكر سيء
ومن هذا الفكر فكر اللاعب ليصل إلى الفوز بلعبة الشطرنج

الفوز بالشطرنج يبدأ بالتفكير للوصول إلى محاصرة الوزير أو الملك

فإذا تكرّر الفوز عظّم اللاعب ذاته وذهنه وبراعة يده وكأنه هزم وزيراً وملكاً وجيشاً حقيقياً
و مع جنون العظمة لن يشكر ربه لأنها لعبة غير مثمرة لن تفيد العباد والبلاد
وإذا انهزم لن يرضى بالقضاء والقدر وقد يقول : هذه لعبة الأمر فيها ماضٍ وجارٍ على قدرة اللاعب وبراعته فقط .

عقيدة المسلم عند العمل

فعل السبب الجائز شرعاً بجد واجتهاد مع التوكل على الله .
....

كذلك بما أن الفوز بالشطرنج يكون بإسقاط مسؤول

قد تشجع نهايتُها لاعبي الشطرنج إلى كراهة القادة وحب الخروج على الكبار
ومن التحول من اللعب بالدمى إلى حب التجول بشوارع الربيع العربي ومحاصرة الوزراء .

التطور والإرتقاء

الإنسان الكافر أدنى منزلةً من الأنعام والحيوان .

ثم منزلة المسلم في طبقة المسلمين ،

ثم يتطور ويرتقي المسلم بأنواع الطاعة ليصل بتصديق قلبه إلى طبقة المؤمنين .

ويجتهد في الثبات على الطاعة والاستزادة من الأعمال الصالحة ليحوز على درجة الإحسان فينضم إلى المحسنين .

المُحسن ينفّذ الأوامر وينتهي عن النواهي دون أن يسأل عن علة العبادة ومنافعها الدنيوية
وهو يتأثر بالآيات القرآنية كثيراً .

هناك طبقة عليا عليا وقليل قليل جداً الذين يصلونها وهي طبقة الصّديقين .
........
المؤمن يتأثر أحياناً بالآيات القرآنية ويتفكّر بالآيات الكونية كعبادة فاضلة وفيها سياحة وترويح عن النفس
أما المسلم ومن هو في هذه الطبقة
يتأثر بالآيات الكونية ولا تؤثر فيه الآيات القرآنية – في الغالب- إلا إذا تأثرت نفسيته بالخاشعين من الأئمة وببكائهم ووجلهم من الله وهم يتلون القرآن ، كما يخاف مَن هو في هذه المنزلة من النظام والأمن أكثر من خوفه من الله .

وإذا وجد لبعض العبادات حكمة وعلة وسبب فهو طيبٌ للمسلم ويتأثر بالإعجاز القرآني كثيراً الذي يدعم مساره التأملي في الآيات الكونية ،

ويجب على مَن هو في منزلة المسلمين عدم البحث عن الحكمة والعلة في كل عبادة ، كعدد ركعات الصلوات صلاة الفجر ركعتان والمغرب ثلاث .

ويحذر من صفات الكفرة الهالكين الكبرياء والتغطرس على أوامر الله فهي مخاطرة عظيمة ونار بعد الموت ، كما أن الطاعة والخضوع والاستسلام لأوامر الله فوز وهناء في الدنيا والآخرة .
.....

هذا الكلام تابع للرد رقم ( 3 ) الذي كُتِب فيه ما معناه أن المسلم ينفذ دون سؤال عن علة

ثم كتبت تحته كلمات شارحة على حد معرفتي ومعرفة كثير من الناس في هذا الأمر .

وكأن هناك سبباً وتعارضاً . وقد قيل لا بأس بإيراد العلة والحكمة لمن لا يرتدع ولا يطيع إلا بالإقناع والتشجيع .

فالاستغفار عبادة محضة لله والفوز الكبير هو الفوز يوم القيامة ، لكن الله حثّ على الاستغفار وذكر ما يحصل عليه المستغفرون في الدنيا من أموال وبنين وجنات وأنهار .

أضف رداً جديداً..