انتفاضة "عربية" في الأحواز

نسأل الله تعالى ان ينصرهم

ونأمل الا نسمع فتاوى انه لا يجوز الخروج على ولي الأمر الفارسي

أمين الجبهة الشعبية:

أزمتنا لا تقل أهمية عن القضية الفلسطينية

والأحواز شوكة في ظهر إيران

أكد أبو شريف الأحوازي، أمين عام الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية، ونائب رئيس المنظمة الوطنية "حزم" أن إقليم عربستان جزء لا يتجزأ من الوطن العربي وعمقه الإستراتيجي، مشيرا إلى أن إيران الآن تمارس سياسة التطهير العرقي، وهي السياسة المرفوضة دوليا، من خلال تغيير أسماء المناطق والانهار الأحوازية وتبني العديد من المستوطنات الفارسية ودعم المستوطنين بالمال وبالأسلحة وبكل شيء من أجل التغيير الديموغرافي، إضافة إلى منع تدريس اللغة العربية.

وطالب، في حواره لـ"البوابة نيوز"، الجامعة بضرورة دعم قضيتهم، مشيرا إلى أن الجامعة على مدى الفترات السابقة لم تعط الاهتمام الذي يليق بالقضية مما كان سببا في زيادة التوغل الإيراني، وشدد على أن "الأحواز" لا تقل أهمية عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأقليم يمثل شوكة عربية في ظهر إيران وورقة هامة لكبح جماح أطماعها التوسعية في المنطقة.



في البداية.. متى خسر العرب السيادة على منطقة الأحواز؟

القضية الأحوازية قضية احتلال، فالدولة الأحوازية العربية قد سلبت سيادتها باحتلال عسكري إيراني عام 1925، وكانت تسمى بإمارة المحمرة، وكان يحكمها قبيلة الـ كعب المشهورة على مدى 400 سنة، وكان آخر امير لها هو الشيخ خزعل الكعبي الذي اسر في 20 من ابريل 1925 بعد احتلال امارته ونقله إلى طهران في محفل عسكري، وتم اغتياله في أحد السجون الفارسية عام 1936. وكان الأمير خزعل محبا لمصر فكان له مقر بها وكان قصره مقرا لحل الخلافات العربية وملتقى للشعراء العرب ومثقفيهم.

وما أسباب زيارتكم للقاهرة؟

زيارتنا إلى القاهرة في هذه الايام ليست صدفة، وإنما جئنا لنذكر العرب في الذكري التسعين لاحتلال الأحواز، بالقضية، وطرحنا عبر الجامعة العربية قضيتنا من جديد في ظل المخططات الإيرانية ضد العرب والتي برزت بشدة في اليمن عبر دعم الحوثي.

ومنذ عام 1946 وبعد انشاء الجامعة العربية مباشرة يتم طرح القضية الأحوازية حيث جاء وفد عربي إلى القاهرة حاملا معه ملفا موقعا من جميع زعماء الأحواز ورؤساء قبائلهم إلى القاهرة كي تتبني الجامعة قضية الأحواز كاحتلال عسكري تم من قبل دولة أجنبية.



وهل تم النظر في قضيتكم في هذا التوقيت؟

عندما طرحت قضيتنا على الجامعة العربية في 48، طرحت على انها قضية شعب عربي وكنا من أوائل من طالب بعضوية في الجامعة العربية وتم الرفض، رغم أنه في هذا الوقت لم تكن هناك دول خليجية تأسست مثل الكويت وقطر والبحرين وغيرهم.

ولكن الجامعة لم تعط الاهتمام الذي يليق بالقضية مما كان أحد الأسباب لزيادة التوغل الإيراني، ومع توجيه العرب اهتمامهم إلى القضية الفلسطينية التي تعنينا أيضا وتناسيهم للقضية الأحوازية، فإننا نؤكد لهم اننا بالنسبة لكم لا نقل أهمية عن فلسطين.

وبالتالي فإن حان الوقت أن تكفر الجامعة العربية عن تقصيرها ودعم قضية شعب عربي أحوازى يدعم أمنها الاقليمي، ويعد شوكة في خاصرة إيران التي تريد أن تبتلعهم.

هل فكرتم بتصعيد المطالبات بحقوقكم إلى الامم المتحدة والمنظمات الدولية؟

بالطبع.. نرصد الانتهاكات ضد شعبنا ونقدمها للعالم ونطالب بعودة دولتنا من خلال شرح قضيتنا في كل الدول.. فقد التقينا بمسئولين من الاتحاد الأوروبي ونلتقي بأعضاء من البرلمان الأوربي، ونجحنا في انتزاع إدانة من الاتحاد الاوروبي ومن المنظمات الأوروبية ومن حقوق الإنسان ضد إيران، كما أن لدينا علاقات مع شخصيات منها أحمد شهيد وهو ممثل عن منظمة حقوق الإنسان في الامم المتحدة وأيضا ممثل مصر في الامم المتحدة، ونسعى جاهدين لأن تدعمنا الدول العربية في المحافل الدولية لتقديم كل قيادات إيران الحاليين والسابقين للجنايات الدولية على ما ارتكبوه من مجازر في حق شعبنا، وننتظر من الدول العربية التي لم تهتم بالقضية الأحوازية، وكانت الطرف الأضعف في التعامل معها، رغم ادراكها للمخططات الإيرانية التي تحاك ضدها، بالوقوف إلى جانبنا، في القضية التي لا تقل أهمية عن القضية الفلسطينية..



هل انتم تمثلون جميع القبائل؟

نحن لا نمثل قبائل فحسب بل نمثل شعبا، فالمنظمة القومية لتحرير الأحواز تشمل أبرز الشخصيات الأحوازية الوطنية، وتمثل شعبا وليس تيارات معينة وعلي هذا يجب أن نتعامل بطريقة رسمية وان تتعامل معنا البلاد الأخرى بطريقة بروتوكولية، لأننا نشبه المنظمة الدولية لتحرير فلسطين مثلا.

هل يسفر التحرك الذين تقومون به في ايجاد حلول للازمة الأحوازية؟

نحن نتفهم السياسة الأمريكية ونتفهم السياسة الإيرانية أكثر من غيرنا من الدول، فهناك تلاقي مصالح بين الدول وهذا نتج عن ضعف للقرارات العربية، وكان يجب على الدول العربية أن تشارك الدول 5+1، لكنها للأسف، اكتفت بالاستماع للقرار الأمريكي والسياسة الأمريكية، خاصة أن المشروع النووي الإيراني يستهدف في الأساس العرب ودول الخليج بالتحديد لإكمال هيمنتهم بعد إسقاط 4 عواصم عربية، والخليج لا يبعد سوي 200 كيلو متر عن قطر والبحرين والكويت وحتى سوريا والسعودية، إلا أن الاتفاق على إنهاء الملف النووى من جانب أمريكا خير دليل على التواطؤ ضد العرب.

ففى الماضى صمت العرب على احتلال العراق وسوريا ولبنان ثم اليمن من قبل عملاء إيران في الداخل، ولم تقم الدول العربية بواجبها الكافي تجاه تصرفات إيران العدائية الواضحة وعليها الآن التصدى للمشروع الإيراني.



هل سقف مطالبكم سيبدأ بدولة والى ماذا سينتهي؟

أهدافنا هي تأسيس دولة أحوازية مثل جنوب السودان، نحن أكثر عددا من جنوب السودان فنحن لنا الحق في تأسيس وقيام دولة ككردستان أيضا، ومطالبنا واضحة، والقضية الأحوازية ليست حقا أحوازيا فحسب بل هو حق عربي، ويجب أن تكون الأحواز دولة ذات سيادة عربية وتتمتع بجيش عربي وموارد عربية وشعب عربي، لذلك فإنه يتوجب على العرب أن يقوموا بواجبهم تجاه الأحواز، مثلما يدعمون القضية الفلسطينية.



ما هو حجم الحرية المتاحة والانتهاكات من قبل إيران؟

إيران الآن تمارس سياسية التطهير العرقي وهي السياسة المرفوضة دوليا، بل انها تغير المعالم العربية للمنطقة من خلال تغيير اسماء المناطق والانهار الأحوازية، وكذلك بناء العديد من المستوطنات الفارسية ودعم هؤلاء المستوطنين بالمال والأسلحة، من أجل التغيير الديموغرافي ومنع تدريس اللغة العربية، فضلا عن استخدام قنوات ناطقة بالعربية لبث الفتنة في الوطن العربي مثل قناة العالم أو المنار.

الشعب العربي يظن أن إيران فارسية بالكامل على غير الحقيقة لأن إيران 5 طوائف يمثل الفرس بها 30 % فقط، مما يؤكد أن الدولة الفارسية برغم كل سياستها لن تتمكن من فرض سيطرتها، والأحوازيون لن يستسلموا، وعلي ذلك تحررت دول كثيرة منها اذربيجان وارمينيا على أساس تحديد المصير.



كيف يتحرك الأحواز على الارض للضغط على النظام بعد استشهاد يونس العساكره؟

الأحوازيون تبنوا كل الاساليب المشروعة منها المظاهرات السلمية والكفاح المسلح وهذا واضح للجميع والان هناك مظاهرات في الأحواز بسبب الاضطهاد، وهناك أيضا عمليات مسلحة لمقاومة هذا الاضطهاد الفارسي، ورغم التعتيم الإعلامي المفروض إلا أننا تمكنا من فتح وسائل اتصال للعالم من خلال شبكة الإنترنت، واصبحت كل جرائم إيران متناول للجميع.



طهران تزعم انها تريد علاقات طبيعة مع العرب.. هل تخشون من هذا التوجه؟

في الماضى لم تكن الدولة الفارسية داعمه للرئيس السادات كما يروج الايرانيين، والأطماع التوسعية للدولة الفارسية معروفة وكانت السبب لرفض الحكومة المصرية، من باب حفظ الأمن القومي.



هل تطرحون قضيتكم كدولة ذات سيادة ام إقليم فقط؟

نحن جزء لا يتجزأ من الوطن العربي وعمقنا الإستراتيجي في الوطن العربي فنحن ذاهبون لتأسيس دولة أحوازية وهذا هو مطلبنا حتى هذه اللحظة، فمطلبنا استعادة السيادة واقامة الدولة الأحوازية.


المصدر:البوابة نيوز
http://ahwz.tv/articles/297-2015-04-06-04-23-56