وفاة إبراهيم الفقي القائل:( لماذا قررت أن تمرض )كلمة منسوخة لأحد الدعاة عنه

قبل 9 سنوات

توفي المثقَّف المصري الشهير الدكتور إبراهيم الفقي خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية ورئيس مجلس إدارة المعهد الكندي للبرمجة اللغوية إثر حريق هائل نشب في منزله بشارع مكرم عبيد بحي مدينة نصر ، أودى بحياته هو وشقيقته وخادمته .

وتواردت أنباء حول تواصل أجهزة الدفاع المدني للسيطرة على الحريق الذي امتدَّ إلى طوابق أخرى من العقار الذي يقل منزل الفقي وأيضًا مركزه الخاص, كما تم انتشال الجثث الثلاث التي ذُكر أنها تفحمت تمامًا داخل المنزل .

يُذكر أن د . الفقي كان من أبرز أساتذه التنمية البشرية ، وواحدًا من الخبراء العالميين في التنمية البشرية، فهو مفكر وكاتب لأكثر من خمسين كتابًا، ومحاضر عالمي درَّب أكثر من مليون شخص على مدار ثلاثين عامًا في محاضراته ودوراته وأمسياته، في أكثر من (33) دولة باللغة الفرنسية والإنجليزية والعربية، وهو معدٌّ ومقدِّمٌ لأكثر البرامج رواجًا في العالم منها: الحياة أمل، الطاقة البشرية، القوة الذاتية، طريق النجاح, وغيرها الكثير .
هذا ما نشرته (جريدة الوفد) وغيرها من الصحف والمواقع الإلكترونية الكثيرة، ولقي الخبر اهتمامًا بالغًا من القراء، نظرًا لشهرة الرجل، وتأثيره الكبير في العالم، وقد شهد له الناس بالخير، فقد كان من أهل الصلاة والسيرة الطيبة، فأسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يغفر له، ويتجاوز عنه، ويرحمه، ويكرم نزله، ويوسِّع مدخله، ويبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلاً خيرًا من أهله، ويعيذه من عذاب القبر، وعذاب النار، ويدخله الجنة بمنِّه وإحسانه.
وإني لأرجو أن يكون ما أصابه حسن خاتمة، يرفعه إلى درجة الشهداء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وصاحب الحريق شهيد) [أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه، وأورده الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1398)] .

لقد كان الدكتور إبراهيم الفقي كما يقال اليوم : (شخصية عامَّة)، ولهذا فأرى من المناسب الحديث عن (جانب عامٍّ) في حادثة وفاته، دون أن يكون في ذلك مساس بالجانب الشخصي، فإن للموت هيبته، ولا يليق ذكر موتى المسلمين المشهود لهم بالخير إلا بما أسلفتُ من الدعاء والذكر الجميل .

أما ( الجانب العام ) ففيه تذكرةٌ وعبرةٌ بالغةٌ لكل من فُتن بما يسمَّى بالبرمجة العصيبة، فقد كان الدكتور الفقي من أعلامها ودعاتها، وكان يبالغ في ذلك مبالغة كبيرة، فإذا به يموت في حادثٍ يمكن وصفه بأنه حادث عادي لا يقع في الغالب إلا في البيوت الفقيرة، مع الجهل والغفلة، وضعف التدبير، وعدم الأخذ بأسباب السلامة والنجاة!
فأين كانت التنمية البشرية، وفنون الإدارة، والتحكم في القوة الذاتية، والطاقة البشرية الهائلة؛ من أستاذها ومعلِّمها وناشرها حين دبَّت النار في منزله ومركزه، فمات اختناقًا ولمَّا تصلُ النارُ إليه؛ وإنما هو قضاء الله وقدره، وحكمه النافذ، وأمره الذي لا مردَّ له: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 22-23] .

لم أكن من المتابعين للدكتور الفقي، ولكن ربما استوقفتني بعض محاضراته وأنا أقلِّب القنوات الفضائية. ومما علق في ذهني من أقواله ما معناه: (جاءني مرة صديق، وقال: أصبتُ بمرضٍ! فقلتُ له: لماذا قرَّرتَ أن تمرض!)
إن الجانب الأعظم مما كان ينشره الدكتور وسيبقى بين الناس ما شاء الله كان من نتاج الفكر والثقافة الغربية المادية التي لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر، بل لا تؤمن بشيء إلا بالإنسان، الإنسانِ الغربي الذي يتمتع بالنجاح والقوة والصحة والرفاهية والتقدُّم لأنَّه قرَّر ذلك وأراده واختاره، أما غير الغربي فيعيش في بؤس وشقاء لأنه لا يعرف طريق التقدم والنجاح!
ذلك هو الفكر الغربي المادي: الغني أصبح غنيًّا لأنه أراد ذلك، والذكي أحسَنَ استخدامَ عقله، والناجح في الحياة عمل بأسباب وفنون النجاح!
إنه فكر نابع من محض الأنانية الذاتية المستحكمة، فهم يعتقدون أن ما هم فيه من التقدم والرفاهية استحقاقٌ ذاتيٌّ، أما بقية شعوب العالم الفقيرة والمتخلِّفة ماديًّا ومدنيًّا فعلى أنفسهم جنوا لَمَّا لم ينهجوا في حياتهم نهج الغربيين في الأخذ بأسباب المدنية والتطور! وصدق ربُّنا سبحانه إذ قال: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [البقرة : 212] .

هذا الفكر هو الذي تأثر به الدكتور إبراهيم الفقي، وأمثاله من دعاة التنمية البشرية، ولم يدركوا أبعاده الخطيرة، ولم يتنبهوا إلى حقيقته الإلحادية، فصاروا ينشرونه بين المسلمين، ويغلِّفون ذلك ببعض الآيات والأحاديث، رغم جهلهم بشرع الله عزَّ وجلَّ ودينه، كل ذلك فيما نحسب بحسن نية وقصد، ولكن كم مريدٍ للخير لم يُصِبه!
إن العالم الغربي لا يتمتع بالتطور والرفاهية لأنه قرَّر أن يكون كذلك، بل لأنَّ الله تعالى أراد أن يبتليه بذلك كما ابتلاه بالفقر والجهل والظلم في العصور الوسطى فيسَّر له أسباب الاكتشافات والاختراعات والصناعات التي تتابعت في مدَّة وجيزةٍ من عمر البشرية لا تتجاوز القرنين، مع أنَّ أصول ومبادئ تلك العلوم بقيت عند المسلمين ألف سنةٍ لكن الله تعالى حجب عنهم التوصُّل إلى نتائجها، فلم يجعلها إلا على يد الغربيِّين!

والإيمان بالقضاء والقدر، وأنَّ الفقر والغنى، والضعف والقوة، والغباء والذكاء، والتخلف والتطور بيد الله تعالى وحده؛ من أصول الإيمان، وقواعد الدين، لا يصحُّ إسلام أحدٍ إلا بالإقرار به، والإذعان له:
قال ربنا سبحانه: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [الوخرف: 32].

قال البغوي رحمه الله في تفسيره: ({نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} فجعلنا هذا غنيًّا وهذا فقيرًا، وهذا ملكًا وهذا مملوكًا، فكما فضَّلنا بعضهم على بعض في الرزق كما شئنا، كذلك اصطفينا بالرسالة من شئنا. {وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} بالغنى والمال، {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} ليستخدم بعضهم بعضًا، فيُسَخِّرَ الأغنياءُ بأموالهم الأجراءَ الفقراء بالعمل، فيكون بعضهم لبعض سبب المعاش، هذا بماله، وهذا بأعماله، فيلتئم قِوامُ أمر العالم).

وقال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 26-27].

وقال جلَّ ذِكْره: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [سبأ : 36]، ومعنى: (ويقدر) أي: يضيِّقُ عليه في الرزق. وتكرَّر معنى هذه الآية في سورة سبأ (39)، والزمر (52)، والشورى (12) و(27)، والرعد (26)، والإسراء (30)، والقصص (82)، والعنكبوت (62)، والروم (37)، وغيرها.
وقال عزَّ وجلَّ: {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ} [يونس : 31].

وقال الله تعالى في التطور المدني والعمراني للأمم: { أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ} [الأنعام: 6] .

ولا أظنُّ أن عاقلاً سيفهم من هذا المقال أنني أدعو إلى ترك الأخذ بأسباب التطور والتقدُّم، وإلى عدم الاهتمام بفنون الإدارة وعلوم إتقان الصنائع والأعمال، فهذا شيء، والدعوة التي تنقض الإيمان بالقضاء والقدر، وتبالغ في قدرات الإنسان وطاقاته، وتربطه بالأنا والذات والمادة، وتبني فكر الناس وثقافتهم على منهج إلحادي يفسِّر حقائق الكون والحياة بما يخالف الاعتقاد الصحيح والدين الحقَّ؛ شيء آخرُ ، يجب محاربته، وإنكاره، وفضح جذوره ومآلاته الخطيرة. وبالله تعالى التوفيق.

وفاة إبراهيم الفقي القائل:( لماذا قررت أن تمرض )كلمة منسوخة لأحد الدعاة عنه
عندك أي منتج؟
الكل: 26
21 26

saskar قلتَ ( . تنقل ... ..
تراهم ضاحكين عليك بهذا المذهب .. كما الشيعه ..كما الهندوس ..كما القساوسة ..

كله ينقل .. )
------------------------
أسألك
من أين نقل الشيعة والهندوس والقساوسة وغيرهم عدد أعضاء الجسم يدين ورأس واحد ودرجة حرارة في الجسم 37 درجة تقريبا وغير ذلك
أخذوا هذه الصفات من آدم أبي البشر الذي عاش في النهار والليل كما يعيش هؤلاء

سؤال / مَن الذي وضع هذه الأعضاء فيه وجعل لهم نهارا وليلاً .

إذن لماذا المُلحد فرعون يُشرك هوى نفسه وطغيانها عندما أعلن للشعب الفرعوني هذا الإستفهام
{ وما ربُّ العالمين } ؟
فأصبح مِمن يُشار إليه بالبنان
فاتبعه جمهور مُلحد مُعجب به يعظم هذا النظام الملحد آنذاك الذي أغرقه الله ثم توعّد مشركي الإلحاد بأشد العذاب في النار قال الله تعالى { أدخلوا آل فرعون أشد العذاب }

النفس وهواها الذي تعبده عندما تتمرد على ربها أو تجعل للمخلوق صلاحياتٍ ومهاماً في التدبير

مع الله وقد وثِقت بنفسها وذاتها الأمارة بالسوء ، فهي قد أشركت مع القوي الذي لا يحتاج إلى مساعدة هؤلاء الشركاء
ومِن هؤلاء الشركاء الذين اتّخذهم بعضُ الناس شركاءَ عيسى عليه السلام و الحسين رضي الله عنه وعن أبيه أو البقر أو الحجر أو النفس الملحدة المتمردة المتكبرة على ربها أو ما تعبده الملايين من المسلمين عند الأضرحة

يجب على الإنسان طاعة ربه خالقة والإعتماد عليه وحده
والإنشغال بالعلم والدورات الشرعية التي تقربه إليه .
------
يا أخي القساوسة والهندوس وغيرهم ينقلون الأخطاء من آبائهم ومُضليهم فيهودون أبناءهم أو ينصرونهم أو يمجسونهم أو إلى عبادة الدينار والدرهم والجاه والعِرق واللون و ما يؤدي إلى إحالتهم عن دين الفطرة إلى الخرافة والشرك .
الكافر إن لم يتبع الحق الذي عليه آدم والأنبياء ، فإننا نقول لهم كما قال الله للأنبياء ولرسوله صلى الله عليه وسلم

{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ

(4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) } .

ولتعلم بأن السعادة هي في الآخرة وليست في الدنيا قال الله تعالى { وأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا }
ولأهل الإيمان والإستقامة حياة طيبة في الدنيا يعيشون فيها قنعين راضين بقضاء الله وقدره وهم يتلذذون بجنة دنيوية من الأنس والراحة قبل دخولهم في الآخرة بالجنة ناجين فائزين .

اللهم صلّ على نبيّنا محمدٍ وعلى آله وصحبهِ أجمعين .

الخير2020 ، شكراً لهذا الرد الوافي والمُفعم بالمعلومات المفيده والذي أكد لي ما ظننته فيك من قبل وهو إنك شخص ( مثقف ) وأن عدم معرفتك بادلكتور الفقي كانت كبوة جواد . :)
=======
أخي الكريم ، لقد قلت في رد سابق مايلي :
( الثقافة لا تُسمّى ثقافة إلا إذا دارت حول أربعة أمور قامت مصالح الإنسان والأرض والكون عليها
1 - بالأمر الرباني
2 - النهي 3 - إرسال الرسل 4 - إنزال الكتب . )
إسمحلي اقولك بالعامية إن ردك هذا ( لحس مخّي )!
فقد قلّبته يمنة وشمله ولم أتوصل لفهمه !!
يبدو أنه تصنيف قد تفتق عقلك إليه خلال طفرة فكرية قد تكون صائبة أو خاطئة :)
أرجو شرح ماذكرت إن كنت فالفعل قد تكبته عن دراية وتركيز ، اما إن كان ماكتبته كان في عجالة وبدون تفكير فإني أعذرك من التوضيح مع عتبي لكتابة شيئ قبل إعطاء العقل فرصة للتفكير والتمحيص لما تكتب.

الأمور الأربعة التي تقول بأنها لحست مخك يا أخي راعي الكتاب 1430
ستتضح لك بمعرفة عناصرَ للثقافة من خلال هذه المعلومة والتي هي عن
( خالد بن الوليد وهتلر ) .

قتَلَ خالد بن الوليد الآلاف بيده في الجاهلية وفي حروبه مع الفرس والروم وتكسرت بيده سيوفٌ كثيرة
ولم يباشر هتلر القتلَ بيده إلا أعداداً لا تصل إلى جزءٍ يسير مِن جهاد يدِ خالد بالمجرمين وغيرهم قبل إسلامه ، ولم تكن أفعال هتلر إلا بجنده وأسلحته الفتاكة التي قتلت عشرات الملايين .

توفي هتلر منتحرا هارباً من الحياة ومن اللقاءات العسكرية .
بينما كانت وفاة خالد بن الوليد متميزة بالشموخ والعزة فقد خرجت روح الصحابي البطل وهو واقف على رجليه مستعد للمزيد من الجهاد ودحر الأعداء ولم تكن وفاته بسبب إصابةٍ في جسمه أو في نفسيته ، كما لم يكن موته واقفاً عن صدفة بل عن سبق إصرار فقد صرح قبل وفاته بقوله ( ها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير – البعير يُنحر واقفاً - فلا نامت أعين الجبناء ) .
----
العناصر الثقافية
- فاعل مُرسل
- منفعل مستقبل
- محتوى ومضمون
- أدوات مؤثرة بالذهن والتوجه .
-----
العناصر الثقافية في القصة
الفاعل : خالد بن الوليد وهتلر
المنفعل : هو المثقف آخذ المعلومة .
المحتوى واضح
الأدوات المؤثرة بالذهن مثل كلمة خالد وطريقة وفاة هتلر والسيوف التي تكسرت بيد سيف الله المسلول .
طبعاً أهم العناصر هو المُثقف المُستهدف بالخير أو الشر
فقد يخرج المثقف من القصة وهو يرى فضل الإنتحار مقتدياً بهتلر أو بتدميره وفتكه بالملايين
ويرى أن هذا الإعوجاج ثقافة وإصلاح ،

ثم يرى أن أسوأ اللحظات هي اللحظات الأخيرة من العمر فيتشائم من الكِبَر ويقلق إلا إذا كان مؤمنا كخالد القوي في آخر لحظة من عمره لأن لحظاتِ ما قبل خروج الروح لحظاتٌ يُبشّر ويُهنّا فيها المؤمن المستقيم قبل خروج روحه خلاف المُنتحر المحروم من البشارة بالخير قبل الممات .

التثقيف هو إصلاح الإعوجاج
والفوضى اعوجاج كبير إلا إذا علمنا التالي :
سمع الناس القصة عن الإنسان والكون والأخبار الصحيحة في الأولين والآخرين ، وأفضل مَن سمعه الناس في التأريخ هم الأنبياء والرسول صلى الله عليه وسلم ثم ورثتهم العلماء الربانيين .
أو قرؤوها وأعظم ما قُرئ هو كلام الله تعالى .

بمؤثرات ترغّب وترهب بالأوامر والنواهي كبعض خصائص السور المكية وما فيها من وعيد وزجر والسور المدنية وما فيها من مؤثرات وخصائص تناسب المرحلة المدنية .

فالله تعالى هو المرسل الذي أرسل الرسل وأنزل الكتب على خلقه .
فعندما يرتضع الإنسان العقيدة الصحيحة وتقوى قاعدة التصور الحقيقي للأشياء ، فإن ما يستجد لديه من أشياء أخلاقية وذوقية ومادية ومعرفية وجمالية وغيرها في هذا الكون ستكون مباحة أو محل توقف إلا بنص شرعي بعد أن يعرضها على ثقافته وما تشتمل عليه من أوامر أمرنا الله بها ونواهٍ نهانا الله عنها .

ولا يكون المثقف مثقفاً إلا إذا ائتمر بالأوامر الربانية وانتهى عن النواهي ، أو الكافر المنصف إذا حاز علماً شرعياً في تلك الأخلاق والأذواق وغيرها فذكر الحق فهو مثقف من المثقفين .

ولا يستمد المسلم الثقافة من الضال والأعوج في بلده فمن تتبع كلاب الكفار دلته على الجيف .

على المثقفين أتباع الرسل والعلماء الأخيار الإستعدادُ لإدارة الأرض التي خلقها الله لهم والعمل على إعمارها وتثقيف أهلها وفق تصور سليم ومنهج مستقيم يريده الله من عباده .

قال الله تعالى : { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ } .

أي ترثها خيرُ أمة أخرجت للناس أمةِ محمد صلى الله عليه وسلم .

قال الحبيب صلى الله عليه وسلم ( اذكروا محاسن موتاكم ) . .

واين هذا الداعيه الجهبذ لم ينتقد الدكتور في حياته , لماذا بعد وفاته واستشهاده ( نحسبه شهيدا عند الله هو وشقيقته وخادمته لانهم ماتو حرقا ) . .

اسأل الله العظيم ان يسلط على هذا الداعيه النكره من ينتقده ويحط من شأنه بعد وفاته .

الأمور الأربعة التي تقول بأنها لحست مخك يا أخي صاحب الاسم الكتاب 1430
ستتضح لك بمعرفة عناصرَ للثقافة من خلال هذ المثال الذي يبيّنها

____________________________ خالد بن الوليد وهتلر ~~~~~~~~~~~~
بطل مستقيم مغوار ، ومنحرف منتحر

قتَلَ خالد بن الوليد الآلاف بيده في الجاهلية وفي حروبه مع الفرس والروم وتكسرت بيده سيوفٌ كثيرة
ولم يباشر هتلر القتلَ بيده إلا أعداداً لا تصل إلى جزءٍ يسير مِن جهاد يدِ خالد بالمجرمين وغيرهم قبل إسلامه ، ولم تكن أفعال هتلر إلا بجنده وأسلحته الفتاكة التي قتلت عشرات الملايين .

توفي هتلر منتحرا هارباً من الحياة ومن اللقاءات العسكرية .
بينما كانت وفاة خالد بن الوليد متميزة بالشموخ والعزة فقد خرجت روح الصحابي البطل وهو واقف على رجليه مستعد للمزيد من الجهاد ودحر الأعداء ولم تكن وفاته بسبب إصابةٍ في جسمه أو في نفسيته ، كما لم يكن موته واقفاً عن صدفة بل عن سبق إصرار فقد صرح قبل وفاته بقوله ( ها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير – البعير يُنحر واقفاً - فلا نامت أعين الجبناء ) .
----
العناصر الثقافية
- فاعل مُرسل
- منفعل مستقبل
- محتوى ومضمون
- أدوات مؤثرة بالذهن والتوجه .
-----
العناصر الثقافية في القصة
الفاعل : خالد بن الوليد وهتلر
المنفعل : هو المثقف آخذ المعلومة .
المحتوى واضح
الأدوات المؤثرة بالذهن مثل كلمة خالد وطريقة وفاة هتلر والسيوف التي تكسرت بيد سيف الله المسلول .
طبعاً أهم العناصر هو المُثقف المُستهدف بالخير أو الشر
فقد يخرج المثقف من القصة وهو يرى فضل الإنتحار مقتدياً بهتلر أو بتدميره وفتكه بالملايين
ويرى أن هذا الإعوجاج ثقافة وإصلاح ،

ثم يرى أن أسوأ اللحظات هي اللحظات الأخيرة من العمر فيتشائم من الكِبَر ويقلق إلا إذا كان مؤمنا كخالد القوي في آخر لحظة من عمره لأن لحظاتِ ما قبل خروج الروح لحظاتٌ يُبشّر ويُهنّا فيها المؤمن المستقيم قبل خروج روحه خلاف المُنتحر المحروم من البشارة بالخير قبل الممات .

التثقيف هو إصلاح الإعوجاج
والفوضى اعوجاج كبير إلا إذا علمنا التالي :
سمع الناس القصة عن الإنسان والكون والأخبار الصحيحة في الأولين والآخرين ، وأفضل مَن سمعه الناس في التأريخ هم الأنبياء والرسول صلى الله عليه وسلم ثم ورثتهم العلماء الربانيين .
أو قرؤوها وأعظم ما قُرئ هو كلام الله تعالى .

بمؤثرات ترغّب وترهب بالأوامر والنواهي كبعض خصائص السور المكية وما فيها من وعيد وزجر والسور المدنية وما فيها من مؤثرات وخصائص تناسب المرحلة المدنية .

فالله تعالى هو المرسل الذي أرسل الرسل وأنزل الكتب على خلقه .
فعندما يرتضع الإنسان العقيدة الصحيحة وتقوى قاعدة التصور الحقيقي للأشياء ، فإن ما يستجد لديه من أشياء أخلاقية وذوقية ومادية ومعرفية وجمالية وغيرها في هذا الكون ستكون مباحة أو محل توقف إلا بنص شرعي بعد أن يعرضها على ثقافته وما تشتمل عليه من أوامر أمرنا الله بها ونواهٍ نهانا الله عنها .

ولا يكون المثقف مثقفاً إلا إذا ائتمر بالأوامر الربانية وانتهى عن النواهي ، أو الكافر المنصف إذا حاز علماً شرعياً في تلك الأخلاق والأذواق وغيرها فذكر الحق فهو مثقف من المثقفين .

ولا يستمد المسلم الثقافة من الضال والأعوج فمن تتبع نظريات الكلاب غير المعلمة دلته على الجيف .

على المثقفين أتباع الرسل والعلماء الأخيار الإستعدادُ لإدارة الأرض التي خلقها الله لهم والعمل على إعمارها وتثقيف أهلها وفق تصور سليم ومنهج مستقيم يريده الله من عباده .

قال الله تعالى : { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ } .

أي ترثها خيرُ أمة أخرجت للناس أمةِ محمد صلى الله عليه وسلم .

يظهر لي من خلال مشاركات الإخوان أن إبراهيم الفقي رجلٌ ناصح من خلال الدعوة لتنظيم العمل والوقت والمكان والذات باستشهادات ودوافع لم أطلع عليها

فهو ناصح يوصي بالخير والعمل الصالح رحمه الله وأدخله فسيح جناته .

أضف رداً جديداً..