أمالك و قناعاتك بأفكارك تصنع حياتك

قبل 9 سنوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتى اليكم جميعا أعضاء منتدانا الكرام منتدى مستعمل أما بعد :
الأمال والقناعات تشكل وتصنع حياتك الأمال والطموحات تمنحك شحنة روحيّة وطاقة خفيّة لتعطيك مزيداً من الحماس لتنطلق به إلى حياتك وتحقيق هدفك.
فكل شخص يحمل تصورات وقناعات خاصة تجاه الحياة سواء كانت سلبية أو إيجابية فهناك السعيد وهناك التعيس تشكيلة مختلفة من الناس ، وليس غريباً أن نعتقد بحتمية السعادة كإحساس يصبح قراراً عندما نريد ذلك.

إليك هذه القصة : (هارلود أبوت) كان يملك متجراً للبقالة بمدينة (ويب) الأمريكية وحدث أن فقد كل مدخراته وأغلق المتجر تعرض للإفلاس والإحباط ، قضى سنواته السبع يائساً مهزوماً حتى صادفه ذات مره رجلاً مقطوع الرجلين يجلس على لوح خشبي صغير مزود بعجلات خاصة بالزلاجات كان يدفع نفسه وهو يحاول أن يعبر الطريق التقت عيناي بعينيه والكلام ( لهارلود ابوت) ابتسم الرجل الكسيح قائلاً: (صباح الخير يا سيدي، إنه صباح جميل أليس كذلك) هنا أحسست بمقدار غناي وإني أملك ساقين ويمكنني أن أفعل المستحيل ، تدفق الحماس داخلي وتجدد نشاطي على أثر هذا الموقف فتحمست للبحث عن وظيفة و فعلت كل ذلك بنجاح ولدي هذه الكلمات ملتصقة على مرآة الحمام أتلوها كل صباح أثناء حلاقة ذقني (لقد كنت أشعر بالإحباط لأنني لا أملك حذاءاً حتى قابلت في الطريق من لا يملك قدمين).

إذا أشكر الله على كل النعم التي تملكها ، فالشكر يمنحك المزيد من العطايا لأن الشاكر يستحق المكافأة وإن أبطأت عنك الاستجابة فتذكر أن في هذا شر عليك ، فلله حكمة في شؤون عباده يدرك ما هي عواقب الأمور.

طموحاتك التي تحملها اليوم سوف تؤثر على غدك بشكل مباشر فالتوفيق لايحالف الإنسان بحكم الصدفة فالإنسان يمتلك قدرة فائقة فالقوى الداخليّة تساعدهُ بالانجازات الكبيرة.

لا تترك نفسك لعقلك يسوقك من خلال القناعات و التجارب القديمة..لأنه لا يعرف إلا الأشياء القديمة حاول أن تملأه بالجديد كي تتغير للأحسن إذا ربط الإنسان أي شيء بالسعادة فإنه يقترب منه

www.mstaml.com/imagesData/i141525111163480036.jpg?w=700&h=0
إذن نحن بحاجة إلى تغيير أسلوب تفكيرنا وتمرين يومي لترويض النظرة السوداوية واستبدالها بتصور مشرق وخلاب ، فالحديث اليومي مع النفس كل صباح وأنت تشرب القهوة مستعرضاً قواك الداخلية وطاقاتك المخبوءة مع نفس هادئ مريح ورسم صورة في خيالك لبرنامج يومي حافل بالمسرات فما تتوقعه ستناله حتماً، وقف أمام النافذة وتأمل الكوت الفسيح مع إطلالة الفجر مصغياً لهمس الطيور وأشكر الله سبحانه الذي وهبك هذه النعم، ابدأ أولاً بإحصائها ستجد أنها نعم كثيرة كنعم البصر السليم والساعدين القويين والساقين الوثابتين، نعمة الصحة، نعمة المحبة، فهناك من يحبك وينتظرك ويدعو لك، أنت تملك مقدار من المعيشة ما تكفي حاجتك, وناجح لأنك قطعت هذا المشوار من الحياة محققاً الإنجازات الكثيرة، أعطيت السعادة لمن حولك، خططت لنظام صحي ورياضي لتخفف من وزنك، قد ترى الآخرين أفضل منك لكنهم يرون فيك شيئاً ينقصهم هكذا الحياة تتكامل.

أذهب إلى أعماق نفسك لترى في داخلك قوى نشيطة وخلاقة جديرة أن ترسم الابتسامة على شفتيك، جدد روحك بالتفاؤل، فهذا الإحساس الجميل سيهزم كل أشباح الحزن ويدع معنوياتك تنطلق نحو الذروة، لقن ذاتك بتلك القيم الرائعة المحبة لنفسك وللناس فهم طيبون وسيئاتهم نتيجة لظروف قسرية في حياتهم، تفاعل مع عملك بمحبة فمكتبك في انتظارك وتستطيع بما وهبك الله من قدرات وطاقات أن تجدد و تبتكر وتحب كل من يعمل معك ستجد أن الحيوية إحساس كامن فيك سينطلق من عقاله ريثما تكبس على رز مخك لتقرر أن تحيا سعيداً ستتحفز أعصابك بكل هذا الزخم الشعوري ليشع هرمون السعادة في أوصالك متوهجاً بالجمال والنضارة ثم قف وقفة مسترخية أمام المرآة لتتأمل جسدك السليم الذي يحسدك عليه المعوق والمشلول أو المريض والعاجز.

إذا حياتنا ، سعادتنا ، آمالنا ، قناعاتنا هي تصورات نخلقها في نفوسنا على أثر خلفية مفاهيمنا الموروثة والمكتسبة تتفاعل في العقل الباطن لتظهر بصيغ متناقضة وهذا الأمر مدعم علمياً إذ كتب الباحث النفساني (ماركوس أوريليوس) في كتابه تأملات قائلاً : إن حياتنا هي نتاج أفكارنا.
اذن عليك أن تنظر للحياة بالحب والتفاؤل

أمالك و قناعاتك بأفكارك تصنع حياتك
عندك أي منتج؟
عفواً.. لايوجد ردود.
أضف رداً جديداً..