(( آية وهداية ))

قبل 10 سنوات

بسمك اللهم نبدأ وبك نستعين
سنبدأ ان شاء الله سلسلة
والتفسير فيها من المأثور في التفسير

🌅🌅""آيــــــــة وهــــداية""🌅🌅
((1))
(فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلوٰةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوٰتِ ۖ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا) مريم 59

جاءت هذه الآية الكريمة في سورة مريم وهي سورة الرحمات وأكثر سورة ذكر فيها لفظ الرحمن

والآية جاءت بعد ان ذكر الله صفوة عباده ( زكريا ويحيا ومريم وعيسي وإبراهيم وإسماعيل وإدريس وموسي وهارون ) وأشار إلي أن هؤلاء الأئمة هم من إجتباهم وهداهم وإذا سمعوا الآيات خروا سجدا وبُكيا وهي من آيات السجود

ولما مدح هؤلاء الأنبياء بهذه الأوصاف ترغيباً لغيرهم في الاقتداء بهم وسلوك طريقتهم ذكر أضدادهم تنفيراً للناس عن طريقتهم فقال: { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ } أي عقب سوء. { أضاعوا الصلاة } قال الأكثر: معنى ذلك أنهم أخروها عن وقتها وقيل: أضاعوا الوقت وقيل: كفروا بها وجحدوا وجوبها وقيل: لم يأتوا بها على الوجه المشروع. والظاهر أن من أخر الصلاة عن وقتها أو ترك فرضاً من فروضها أو شرطاً من شروطها أو ركناً من أركانها فقد أضاعها، ويدخل تحت الإضاعة من تركها بالمرّة .

، ومعنى { وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوٰتِ } أي فعلوا ما تشتهيه أنفسهم وترغب إليه من المحرمات كشرب الخمر والزنا { فَسَوْفَ يَلْقُونَ غَيّاً } الغيّ: هو الشرّ عند أهل اللغة وقيل هو اسم وادٍ في جهنم وقيل: في الكلام حذف، والتقدير: سيلقون جزاء الغيّ،

ومن أهم هدايات هذه الآية

أن الصلاة تمنع إتباع الشهوات وبالتالي جزاء الغي

هذا والله أعلي وأعلم وهو من وراء القصد

💡💡💡💡💡💡💡💡💡💡

(( آية وهداية ))
عندك أي منتج؟
الكل: 7

🌅🌅""آيــــــــة وهــــداية""🌅🌅

((2))
( قَولٌ مَعروفٌ وَمَغفِرَةٌ خَيرٌ مِن صَدَقَةٍ يَتبَعُها أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِىٌّ حَليمٌ)
البقرة 263
ذكر تعالى في الآيات السابقة أن الناس فريقان: أولياء الله وهم المؤمنون، وأولياء الطاغوت وهم الكافرون، ذكر هنا ما يرغّب في الإِنفاق في سبيل الله وخاصة في أمر الجهاد لأعداء الله، لأن الجهاد في سبيل الحق له ميادين ثلاثة: أولها الإِقناع بالحجة والبرهان وثانيها الجهاد بالنفس وثالثها الجهاد بالمال، فلما ذكر فيما سبق جهاد الدعوة وجهاد النفس جاءت هذه الآية في ذكر الجهاد بالمال

أي ردُّ السائل بالتي هي أحسن والصفحُ عن إِلحاحه، خيرٌ عند الله وأفضل من إِعطائه ثم إيذائه أو تعييره بذلّ السؤال { وَٱللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ } أي مستغنٍ عن الخلق حليم لا يعاجل العقوبة لمن خالف أمره.

وقال تعالي في سورة الضحي ( وَأَمَّا السّائِلَ فَلا تَنهَر)

والله أعلي واعلم
💡💡💡💡💡💡💡💡💡💡

🌅""آيــــــــة وهــــداية""🌅🌅

((3))

( الشَّيطٰنُ يَعِدُكُمُ الفَقرَ وَيَأمُرُكُم بِالفَحشاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَغفِرَةً مِنهُ وَفَضلًا ۗ وَاللَّهُ وٰسِعٌ عَليمٌ ) البقرة 268

هذه هي الآية الوحيدة في القرآن التي بدأت بلفظ الشيطان

بعد ذكره تعالي آيات الإنفاق في سبيل الله سواء الزكاة او الصدقة
فإنه تعالى يحذر عباده من الشيطان ووساوسه
فأخبرهم أن الشيطان
1-يعدهم الفقر أي يخوفهم منه حتى لا يزكوا ولا يتصدقوا
2-ويأمرهم بالفحشاء فينفقون أموالهم في الشر والفساد ويبخلون بها في الخير،
أما هو تعالى فإنه
1- بأمره إياهم بالإنفاق يعدهم مغفرة ذنوبهم لأن الصدقة تكفر الخطيئة،
2- وفضلا منه وهو الرزق الواسع الحسن والقرب من الله .

وهو الواسع الفضل العليم بالخلق. فاستجيبوا أيها المؤمنين لنداء الله تعالى، وأعرضوا عن نداء الشيطان فإنه عدوكم لا يعدكم إلا بالشر، ولا يأمركم إلا بالسوء والباطل.

كما قال (( إِنَّ الَّذينَ كَفَروا يُنفِقونَ أَموٰلَهُم لِيَصُدّوا عَن سَبيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقونَها ثُمَّ تَكونُ عَلَيهِم حَسرَةً ثُمَّ يُغلَبونَ ۗ وَالَّذينَ كَفَروا إِلىٰ جَهَنَّمَ يُحشَرونَ))

من فوائد الآية : أن الشيطان ليس فقط يمنع الإنفاق في سبيل الله بل ويأمر بإنفاقها فيما يغضب الله والعياذ بالله

هذا والله اعلي واعلم
💡💡💡💡💡💡💡💡💡💡

🌅🌅""آيــــــــة وهــــداية""🌅🌅
(( 4))

مَن يَشفَع شَفٰعَةً حَسَنَةً يَكُن لَهُ نَصيبٌ مِنها ۖ وَمَن يَشفَع شَفٰعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَهُ كِفلٌ مِنها ۗ وَكانَ اللَّهُ عَلىٰ كُلِّ شَيءٍ مُقيتًا. النساء 85

الشفاعة: هي طلب الخير للغير

الشفاعة نوعان في الدنيا والآخرة

وهذه الشفاعة المقصود بها شفاعة الدنيا لأن شفاعة الآخرة لا تكون سيئة

الشفاعة الحسنة: هي التي روعي بها حق مسلم، ودفع بها عنه شر أو جلب إليه خير. وابتغي بها وجه الله ولم تؤخذ عليها رشوة، وكانت في أمر جائز لا في حدّ من حدود الله ولا في حق من الحقوق.
والسيئة: ما كان بخلاف ذلك. ومنها شهادة الزور وكما قال رسول الله : "لا تقتل نفس ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها"، لأنه كان أول من سن القتل.
أخرجاه في الصحيحين.)

وقيل أيضاً الشفاعة الحسنة: هي الدعوة للمسلم، لأنها في معنى الشفاعة إلى الله. وعن النبي صلى الله عليه وسلم:

" من دعا لأخيه المسلم بظهر الغيب استجيب له [و] قال له الملك: ولك مثل ذلك، فذلك النصيب " ، والدعوة على المسلم بضد ذلك

{ مُّقِيتاً } شهيداً حفيظاً. و مقتدراً.


فائدة : الفرق بين النصيب والكِفل هو أن النصيب يكون بوفرة وغير محدد ولذلك لم تأتي في القرآن كله مثني ولا جمع
أما الكفل فهو مساوٍ للفعل ممكن أن يكون في الخير او الشر
ولذلك جاء هذا اللفظ مثني مرة واحدة
وهو قوله تعالي ( يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ )

والله أعلي وأعلم
💡💡💡💡💡💡💡💡💡💡

🌅🌅""آيــــــــة وهــــداية""🌅🌅
((5))
(( وَلِكُلٍّ وِجهَةٌ هُوَ مُوَلّيها ۖ فَاستَبِقُوا الخَيرٰتِ ۚ أَينَ ما تَكونوا يَأتِ بِكُمُ اللَّهُ جَميعًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلىٰ كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ))
البقرة 148

التنوين في (كلٍ) دال على محذوف، هو لكل أهل ملة كالإِسلام، واليهودية والنصرانية قبلة يولون وجوههم لها في صلاتهم.ويوجهون لها قلوبهم في حياتهم
وهو موليها أي متوليها

والوجهة نوعان فقط إما لله وهذا من الهداية وإما للشيطان مهما اختلفت صوره كالمال والشهرة وحب المدح والمكانة في قلوب العباد ......

ًفاتركوا أيها المسلمون أهل تلك الملل الضالة وسابقوا في الخيرات ونافسوا في الصالحات شكراً لربكم على نعمة هدايته لكم لقبلة أبيكم إبراهيم فإنه تعالى جامعكم ليوم القيامة وسائلكم ومجازيكم بأعمالكم إنه على كل شيء قدير،
أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعاً } أي في أي موضع تكونوا من أعماق الأرض أو قمم الجبال يجمعكم الله للحساب فيفصل بين المحق والمبطل { إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } أي هو قادر على جمعكم من الأرض وإِن تفرقت أجسامكم وأبدانكم

من فوائد هذه الآية : ان الانسان في هذه الدنيا لابد أن تكون له وجهة يتبعها وأن النور طريق الله وحده وكل ما دونه ظلمات سبحانه

والله اعلي واعلم
💡💡💡💡💡💡💡💡💡💡

🌅""آيــــــــة وهــــداية""🌅🌅
((6))

صِبغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَن أَحسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبغَةً ۖ وَنَحنُ لَهُ عٰبِدونَ

ما هي الصبغة؟ الصبغة هي إدخال لون على شيء بحيث يغيره بلون آخر..
وتختلف في المعني عن الطلاء لأن الطلاء طبقة خارجية فقط
فالإيمان في ذات كل نفس وهي صبغة الله ولذلك قال صلي الله عليه وسلم : «كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه فأبواه يهوّدانه أو ينصرانه أو يمجسانه».فكأن الإيمان صبغة موجودة بالفطرة.. إنها صبغة الله

وقوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله صِبْغَةً}.. استفهام لا يمكن أن يكذبوه ولكن الجواب يأتي على وفق ما يريده السائل سبحانه من أنه لا يوجد من هو أحسن من الله صبغة.
وقوله تعالى: {وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ} أي مطيعون لأوامره والعابد هو من يطيع أوامر الله ويجتنب ما نهى عنه.
والأوامر دائما تأتي بأمر فيه مشقة يطلب منك أن تفعله والنهي يأتي عن أمر محبب إلى نفسك هناك مشقة أن تتركه.. ذلك أن الإنسان يريد النفع العاجل، النفع السطحي، والله سبحانه وتعالى يوجهنا إلى النفع الحقيقي. النفع العاجل يعطيك لذة عاجلة ويمنحك نعيما دائما في الآخرة وتمتعا بقدرات الله سبحانه وتعالى.

💡💡💡💡💡💡💡💡💡
💡

🌅🌅""آيــــــــة وهــــداية""🌅🌅
(8)

((وَمَن يَرغَبُ عَن مِلَّةِ إِبرٰهۦمَ إِلّا مَن سَفِهَ نَفسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصطَفَينٰهُ فِى الدُّنيا ۖ وَإِنَّهُ فِى الءاخِرَةِ لَمِنَ الصّٰلِحينَ)) البقرة 130

لما ذكر تعالى في الآيات السابقة مواقف إبراهيم السليمة الصحيحة عقيدة وإخلاصاً وعملاً صالحاً وصدقاً ووفاءً فوضح بذلك ما كان عليه إبراهيم من الدين الصحيح قال تعالى: { وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ } تلك الملة الحنيفية الواضحة السهلة. اللهم لا أحد يرغب عنها إلا عبد جهل قدر نفسه، ولم يعرف لها حقها في الطهارة والصفاء والإِكمال والإِسعاد وضمن هذا الخبر ذكر تعالى إنعامه على إبراهيم وما تفضل به عليه من الإِصطفاء في الدنيا والإِسعاد في الآخرة في جملة الصالحين.

💡💡💡💡💡💡💡💡💡💡

أضف رداً جديداً..